الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

درعة تافيلالت.. تجويدُ مداخل الدعم التربوي بادماج آليات الذكاء الإصطناعي محور أشغال يوم دراسي جهوي

درعة تافيلالت.. تجويدُ مداخل الدعم التربوي بادماج آليات الذكاء الإصطناعي محور أشغال يوم دراسي جهوي جانب من اللقاء
شكّل موضوع "تنمية الدّعم التربوي وتجويد مداخله" محور أشغال اليوم الدراسي الجهوي الذي نظمته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت، الأربعاء 29 مارس 2023 بالراشيدية، برئاسة  مدير الأكاديمية، وحضور وازن للمديرين الإقليميين ومدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، إلى جانب رؤساء الأقسام والمصالح على المستويين الجهوي والإقليمي، وثلة من المفتشين الجهويين التخصصيين.
 
وشدّد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت، على أن محطة اليوم نقلة نوعية كمية وكيفية تعيشها منظومتنا التربوية قوامها تنزيل أوراش الإصلاح المفتوحة لخارطة الطريق يعكسها إقبال الفاعلين والمتدخلين والشركاء على الإنخراط الإيجابي لكسب رهان تعليم ذي جودة يؤمن الإنصاف وتكافؤ الفرص ويخدم المصلحة الفضلى للتلميذات والتلاميذ ويفتح آفاقا جديدة ومتجددة للنجاح المدرسي والتميز الدراسي، ويتصدى في الآن نفسه لكل مظاهر النقص التي ما تزال تعاني منها مؤشرات  المردودية الداخلية لمنظومتنا التربوية من هدر  وتسرّب وتكرار واكتظاظ ونحوها.
 
وأكد  مدير الأكاديمية على أنه "إذا كان الدّعم التربوي يشكل دعامة أساس لأجل تجويد مخرجات الممارسة التّربوية كما وكيفا، وأحد مرتكزات دعامات إنجاح المشروع التّعليمي التّعلّمي وتجديد الممارسة التّربوية وتجويدها، قوامها مؤشرات الجودة والنجاح، فإنه من شأن ذلك أن يعزّز تكافؤ الفرص للتّلميذات والتّلاميذ ويرتقي بمشاريعهم الشخصية وبمساراتهم الدّراسية والتّكوينية المستقبلية، بعمل مؤصل ومتأصل لأجل استشراف أفضل، ومأسسة العمل الجماعي برهانات جماعية، وفريق عمل جماعي من المحلي إلى الإقليمي والجهوي".
 
وأوضح المدير الأكاديمية "الأكاديمية الجهوية للتّربية والتّكوين لجهة درعة تافيلالتعملت  على بلورة المخطّط الجهوي للدّعم التّربوي والأنشطة الموازية الداعمة برسم سنة 2023، على مرحلتين: الأولى تمتد من أبريل – ماي– يونيو؛ والمرحلة الثانية من أكتوبر- نونبر- دجنبر؛ ارتكز فيها على انخراط جماعي لكل الفاعلين والمتدخّلين والشرّكاء بهدف تجميع الجهود والتحامها وتنويع مصادر التمويل وتكاملها، حتّى نحقّق الإنخراط الجماعي والمسؤول ونرسي التّعاون والإلتقائية اللذان يؤمّنان النّجاعة التربوية بمقاربة نسقية تشاركية  تسهم في تحقيق الأثر البيداغوجي في الممارسة الصفية، وتحسن النتائج الدراسية في كل فصل فصل، وعلى مستوى كل مؤسسة مؤسسة، وفي كل مديرية مديرية".
 
وسار مدير الأكاديمية إلى أن "المخطط الجهوي للأكاديمية يروم تحقيق هذا المسعى بأهداف مضبوطة ورزنامة زمنية دقيقة ترتكز على معالجة الصّعوبات التّعلمية، وتنوّع المقاربات العلاجية وتجوّد الأدوات البيداغوجية للدّعم التّربوي وأنشطته، مرتكزة على تشخيص علمي منهجي دقيق ومنتظم، مستحضرين في الاتجاه نفسه البعد الاستشرافي للمخطّط الجهوي باعتباره مدخلا من مداخل الإصلاح التربوي في مستوياته الجهوية والإقليمية والمحلية، بعمل مؤسساتي ينبغي أن يتعبأ له الجميع ويساهم فيه الجميع، ويشرك في تنفيذه الجميع، تلميذا وأستاذا ومدبرا إداريا ومؤطرا تربويا،  حتى يحقّق النتائج المنتظرة والمتوقّعة على مستوى المؤسسات التعليمية، أسّه توفير شروط التنظيم والقيادة والحكامة والتنفيذ والأنشطة والمواظبة والتقييم الآني والبعدي والمرحلي، في تناغم يسوده التّنويع والتّجديد للارتقاء بالفعل والممارسة، مع إدماج كل المعينات والوسائط والوسائل المحفّزة والرّقمية، وكذا تقاسم التجارب الناجحة والممارسات الجيدة داخل كل بنية تربوية، خاصة تلك التي أثبتت فعاليتها ونجاعتها وأمّنت الأثر لمعالجة الإشكالات البيداغوجية في التعلمات الأساس، والمواد الامتحانية في المستويات الإشهادية. ممّا سيراكم تجارب وممارسات فضلى، ينبغي أن نستثمرها ونرسملها من أجل التحفيز والتكريم والتوجيه والتقاسم، يوازيها مخطط تواصلي بأهداف واضحة وأدوات تواصلية ناجعة ورسائل قويّة في كل المحطات من التّنزيل إلى التّتبع والمواكبة فالتّقييم".
 
كما أعلن مدير الأكاديمية عن "انطلاق مشروع جهوي هام يتمثل في إدماج آليات الذّكاء الإصطناعي في إرساء وتنزيل وتوجيه الدعم التربوي وهو ما سيمكننا من تحليل موسع ودقيق لنتائج مختلف المحطات التقويمية بما يكفل اتخاذ الإجراءات التدخلية بشكل استباقي ومدروس لمعالجة التعثرات الملحوظة وتحسين النتائج وتطويرها، مشروع سيهم في مرحلة أولى المستويات الاشهادية في انتظار تعميمه على باقي المستويات الدراسية".
 
وتواصلت أشغال اليوم الدراسي الجهوي الرامي إلى تطوير مداخل الدعم التربوي وتجويدها من خلال التفعيل الأمثل والمقاربة الميدانية للدعم التربوي وأنشطته الموازية حتى يرسم الفاعلون والمتدخلون والشركاء البسمة التربوية على وجوه بنات وأبناء جهة درعة تافيلالت".

 وقاربت أشغال اليوم الدراسي الجهوي عددا من العروض، لامست في شقّها الأول المخططات الإقليمية للمديريات، وعرضين  تأطيريين جهويين للأكاديمية ، الأول هم سبل التطوير من خلال المخطط الجهوي للأكاديمية والأنشطة الداعمة لها، والثاين حول مشروع إدماج الذكاء الاصطناعي  في تفعيل الدعم التربوي بالمستويات الاشهادية، أعقبه تداول الفاعلين المشاركين في أشغال هذا اليوم الجهوي بمقترحات نوعية، ليختتم بتوصيات عمل موجّهة من أجل التّطوير والتّجويد والإرتقاء.