الخميس 28 مارس 2024
كتاب الرأي

أحمد بومعيز: أسئلة أخرى كي نفهم أكثر..بنكيران مرة أخرى!!

أحمد بومعيز: أسئلة أخرى كي نفهم أكثر..بنكيران مرة أخرى!! أحمد بومعيز
..عادة، بنكيران أن لا يغيب كثيرا عن المشهد السياسي والإعلامي منذ مدة!!
وبنكيران فعلا عودنا على الخرجات الإعلامية، والقفشات، والتصريحات وإطلاق الكلام على عواهنه...على كل المؤسسات بلا استثناء، وحتى حول علاقته بالقصر والملك .
أما في جلسات البرلمان، فحدث ولا حرج، حتى بات المواطنون آنذاك يتابعون حضور ومرور بنكيران كمن يتابع سكيتشات هزلية ...
وهاهو بنكيران يعود كما عهدناه ...أو هكذا يبدو .. أو أكثر .. بعد أن أصدر حزبه بيانا ينتقد فيه السياسة الخارجية للدولة، وتدبير علاقة المغرب مع إسرائيل، وترتيب أولويات القضايا الوطنية ...
وهو بيان أغضب الملك، وأصدر القصر الملكي بلاغا يذكر بنكيران وحزبه والآخرين بحدود المناورة في التعامل مع سياسة الدولة في الخارجية.
لكن، ولكي نفهم جيدا ما وقع وحتى نكون جميعا في الصورة، لا مانع من بضع أسئلة نراها أجوبة في ذات الآن والسياق:
- الكل تعامل مع بيان حزب العدالة والتنمية كأنه تصريح لابنكران وليس لهيأة قيادية في حزب كان إلى زمن قريب يسير الحكومة ،وصاحب أغلبية في البرلمان...فهل كل أجهزة الحزب فعلا مع مضمون البيان والذي هو نفسه المضمون الذي صرح به بنكيران في لقاء مع شبيبة حزبه مؤخرا ؟ فهل بنكيران يقرر ويصرح لوحده داخل البيجيدي ؟
- هل نسي بنكيران،أو هل نسي أطر وقواعد الحزب، أن العلاقات الرسمية مع إسرائيل وقعت اتفاقياتها،وتمت أجرأتها فعليا في عهد ولاية حزب بنكيران ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني سنة 2020 ؟
- هل فعلا حزب العدالة والتنمية محتاج لمثل هذه الخرجات كي يعود إلى المشهد السياسي ،وهو في وضعية صعبة لا تسمح له بالمغامرة أكثر حتى لا يتفتت أكثر ؟
- هل انتبه المتتبعون والمحللون السياسيون والإعلاميون وأطر الأحزاب... إلى مضمون بيان حزب العدالة والتنمية ،أم أن بلاغ القصر الملكي أيقظهم " على بغثة" ؟ ...مع الإشارة أن المدة الفاصلة بين البيان والبلاغ أكثر من أسبوع ؟؟!!
- هل بلاغ القصر الملكي يعني حزب بنكيران وحده ،أم أن الإشارات القوية التي تضمنها تعني كل "البنكيرنات ،والبنكيرانين " الحاليين والمحتملين ؟؟
- ماذا سيكون موقف إخوة بنكيران ،وحتى بنكيران نفسه، من بلاغ القصر الملكي ؟؟ وكيف سيكيًف مضمون بيانه مع مضمون البلاغ؟ ومن أين له ببيان جديد ؟؟!!
- هل سيصر بنكيران على قوله وتصريحه وموقفه من مواقف الوزير بوريطة ،والذي يصرف مواقف الدولة والملك في السياسة الخارجية ؟
- هل سيتراجع بنكيران ومن معه عن انتقاد سياسة الدولة في الخارجية ،ويقدمون اعتذارا للوزير ويطلبون استعطافا من الملك ؟
- هل المغرب، والآن، وفي سياق ظرفية جيوسياسية معقدة، ووضعية اقتصادية واجتماعية صعبة ومرتبكة ،في حاجة فعلية لنقاش أو إعادة نقاش علاقة المغرب مع إسرائيل ؟؟!!