السبت 23 نوفمبر 2024
فن وثقافة

رمضان يؤجج صراع "الضرَّات" بين القناة الأولى والدوزيم

رمضان يؤجج صراع "الضرَّات" بين القناة الأولى والدوزيم

لنعتبر زوج المستقبل هو المستشهر العزري "مولاي السلطان" والقناة هي الفتاة "لالة العروسة"، هكذا هو خطب القناتين المغربيتين الأولى والثانية، خصوصا خلال شهر رمضان. فالصراع يصل إلى ذروته في وقت الذروة، ومزايا العروس السمعية البصرية تتلخص في نسبة المُحملقين فيها وفي جمالها وماكياجها. القناة الثانية جاحدة "فرحانة براسها" لا تـُعير اهتماما للعُرف ولا تحترم الشيب الذي يعلو شاشة القناة الأولى، ولا ترحم ضعف نسبة مشاهدة القناة الأولى خلال الأيام الأولى من رمضان، تبعا لأرقام "ماروك ميترري" التي عرضتها الدوزيم على طول الأيام التي مرت من رمضان إلى حدود اليوم، نكاية في "ضرَّتها" وقصد إبراز مفاتنها "الرقمية" للمتتابعين والمستشهرين "الخـُطـَّاب". وقد كشفت الأرقام التي تتعمد نشرها "الدوزيم" أنها تمكنت من هزم ضرتها بنتيجة "41 في المائة من نسبة المشاهدة العامة و59.4 في ما يصطلح عليه بفترة البرايم أي الذروة". لكن الأمر قد يطابق المقولة الشعبية المغربية مائة في المائة (شكون لي كايسبق للسوق؟؟ مالين الميكا أو السفناجة..) مع احترامنا لهؤلاء الذين يكدون لتوفير قوت العيال بعيدا عن الصفقات المشبوهة للتلفزيون.

وتبقى الأسئلة المتناسلة: هل أرقام "ماروك ميتري" مقياس حقيقي للجودة؟ وهل هي وسيلة ناجعة للتمييز بين الغث والسمين من البرامج التلفزيونية؟؟ وهل أرقام "ماروك ميتري" خلال شهر رمضان، شهر جلوس العائلات المغربية حول طاولة الإفطار، تحقق تقييما موضوعيا للتوجه العام للقنوات وموقعها داخل شبكة القنوات المحلية والعربية والدولية؟ الجواب تملكه وزارة الوزير مصطفى الخلفي... لكنها على ما يبدو تنتظر المناسبة الملائمة لكي تزفه للمواطنين!!! فطوبى لنا بتلفزيون عمومي لا تهمه سوى نسب المشاهدة... ولا يُساهم في تحسين الذوق وتثمين المنتوج والإرث السمعي البصري لبلدنا الحبيب.بل شغله الشاغل جذب شركات الإشهار  بشتى الطرق وفي أي وقت.