وجه المقرئ أبو زيد، القيادي في حزب العدالة والتنمية، نيران مدفعيته لرشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية، وحمله المسؤولية الكاملة في أزمة التعليم. معتبرا أن الوزير بلمختار دشن مسلسل التراجع عن التعليم منذ ربع قرن لما كان وزيرا ببرنامج المسالك المزدوجة، وها هو يعود إلى نفس الموضع ليسدد للغة العربية ولمشروع التعليم الضربة القاسمة.
وقال المقرئ، في حوار مع موقع حزب العدالة والتنمية، بخصوص الجدل حول موضوع البكالوريا الفرنسية، إن الاتفاقية "ثنائية بين وزير التربية الوطنية ونظيره الفرنسي بخصوص اعتماد نظام البكالوريا الفرنسية بالمغرب، تم خارج البرلمان، ومن فوق كل السلط، وتم توقيعه مباشرة في شكل اتفاقية ثنائية بين الطرفين". وشدد برلماني العدالة والتنمية أن خطورة هذه البكالوريا تكمن في أنها ستكون الإجهاز النهائي والضربة القاسمة لمخطط التعليم المرتبك والفاشل والمتردد والمتراجع. وأضاف أبو زيد "ولأن المغاربة لن يكونوا جميعا محظوظين لأن يلج أبناؤهم هذه الباكلوريا الفرنسية، فإنهم سيتقاتلون ويتسابقون حتى يصل أبناؤهم إلى هذه الباك. وسواء وصلوا أم لم يصلوا، فإنهم سينصرفون عن العربية إلى الفرنسية اهتماما ودراسة وتعميقا وتعظيما وتباهيا". معنى هذا، يقول قيادي حزب المصباح، "أننا سنمارس نوعا من الاستعمار الثقافي واللغوي والحضاري والنفسي على أنفسنا، وسنمارسه من جيوبنا. فالكل يعرف أن فرنسا ستتراجع في سلم التمثيل العالمي. والكل يعرف أن فرنسا لم تعد قادرة على أن تمول الدعاية للفرنكفونية بنفسها.. فنحن الأغبياء التابعون والأتباع من سيقوم بتمويل الدعاية ونشر اللغة الفرنسية في العالم".
