الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

فلاحون بمكناس يطالبون وزير الفلاحة بالتدخل لإنقاذ قطيع الماشية

فلاحون بمكناس يطالبون وزير الفلاحة بالتدخل لإنقاذ قطيع الماشية صور تظهر تضرر حقول الحبوب بمكناس جراء تأخر التساقطات المطرية
يترقب الفلاحون في عمالة مكناس مزيد من التساقطات المطرية خلال الأسابيع القليلة المقبلة والتي تعتبر جد حاسمة لإنقاذ محصولهم من الحبوب، علما أن حجم التساقطات المطرية والذي وصل الى حوالي 250 ملم يبقى في نظرهم غير كاف. ويعول الفلاحون على مزيد من التساقطات المطرية خلال الأسبوعين المقبلين من أجل تجاوز هذا الوضع المؤرق، خاصة أن الفترة السابقة شهدت ارتفاعا في الحرارة ورياح " الشركي "  و" الجريحة " والتي أثرت بشكل كبير على إزهار أشجار الزيتون وعلى إنتاج الحبوب.

وتعتمد الفلاحة في عمالة مكناس على التساقطات المطرية في غياب أراضي سقوية، وبالتالي فتأخر التساقطات المطرية يعني إلحاق خسائر فادحة بمحصول الفلاحين من الحبوب علما أن الفلاحة بمكناس تعتمد أساسا على زراعة الحبوب والقطاني والأشجار المثمرة.

وتظل أكبر منطقة متضررة من تأخر التساقطات المطرية هي جماعة عين كرمة تليها جماعة عين الجمعة، وهما الجماعتين اللتان تعتمدان أساسا على زراعة الحبوب والقطاني وجني محاصيل الأشجار المثمرة، إلى جانب زراعة البصل التي تعرف بها جماعة عين كرمة.

وقال ادريس باخلو ( فلاح بعمالة مكناس ) إن تأخر التساقطات المطرية خلال الأسابيع القليلة المقبلة ( مابين أسبوعين إلى ثلاث أسابيع ) يعني الكارثة بالنسبة لفلاحي عمالة مكناس الذين يعتمدون على الفلاحة البورية، وخاصة بالنسبة للحبوب، أما بالنسبة للقطاني فلا زال هناك أمل بتساقطات مطرية قد تساهم في انفراج الوضع.

وأشار محاورنا أن الفلاحة بمكناس تتوقف على حجم للتساقطات المطرية يتراوح مابين 400 الى 500 كلم وهو الشرط الذي لم يتحقق لحدود الآن، مبديا امتعاضه من تضرر أزهار أشجار الزيتون  وحقوق الحبوب نتيجة ارتفاع الحرارة ورياح " الشركي " و   " الجريحة" خلال الأسابيع الماضية.

كما تطرق الى مشكل غلاء الأسمدة والأدوية والذي من شأنه يؤثر على حجم الإنتاج خلال الموسم الفلاحي الحالي، وأشار محاورنا أن نسبة هامة من حقول الحبوب بجماعة عين كرمة وبعين الجمعة تضررت بشكل كبير جراء المناخ الحالي.

وقال محاورنا إن هذا التأخر ستكون له تداعيات فيما يتعلق بتوفير العلف والكلأ للمواشي، مما سيؤدي الى انخفاض أثمان رؤوس الماشية وتضرر كبير للقطاع، مشيرا بأن الوضع يفرض تدخل لوزارة الفلاحة بدعم الفلاحين لتجاوز هذه المحنة بدل اللجوء الى استيراد الأبقار لتجاوز معضلة الخصاص في اللحوم الحمراء والذي سيستفيد منه أساسا كبار الفلاحين الذين سبق لهم أن استفادوا من الإعفاء من رسوم استيراد الأبقار الحلوب، فالمشكل يكمن في ارتفاع أثمان الأعلاف والتي جعلت الفلاحين ينفرون من تسمين العجول، مشيرا بأن المغرب يتوفر على الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء ولا حاجة له باستيرادها من الخارج وأن ما على وزارة الفلاحة سوى تعميم دعم أعلاف الماشية .

وأوضح أن غياب الأعلاف هو السبب في ضعف إنتاج اللحوم في المغرب، فالأعلاف المركبة – يضيف – تراجعت جودتها بشكل كبير، وهي غير كفيلة حاليا بتوفير منتوج جيد من اللحوم الحمراء كما انتقد محاورنا الانتقائية في دعم الفلاحين بالتركيز على فئات الفلاحين المنظمين في إطار جمعيات وتعاونيات، علما أن جميع الفلاحين يستفيدون من دعم السلامة الصحية.

في نفس السياق حذر محاورنا من عدم تعميم الدعم على الفلاحين والذي من شأنه أن يؤدي الى احتكار كبار الفلاحين لقطاع اللحوم الحمراء إلى جانب احتكارهم لإنتاج الحليب وهو ما يعني ارتفاع أثمان اللحوم الحمراء مجددا وإلحاق أضرار فادحة بمربو الماشية والمستهلكين على حد سواء .