اختتمت أشغال المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء في دورته 26 بسمة والتي امتدت على مدى 6 أيام (من 22 إلى 27 يونيو 2014)، عاشت فيها بعض الفضاءات الثقافية والمسرحية بالبيضاء عرسا احتفائيا بمسرح الطلبة الجامعيين المغاربة والعرب والأجانب. وقد أسفرت نتائج هذه الدورة التي تم الإعلان عنها من طرف لجنة علمية وأدبية وفنية ضمت كلا من: سيلفيا هس من ألمانيا، وأوليفيا كوستيا من السويد، وعبد اللطيف نسيب المسناوي وقاسم مرغاطا من المغرب... أسفرت عن النتائج التالية: الجائزة الكبرى للمكسيك بمسرحية "قبل الفردوس آسف الآن" للفرقة الوطنية لفنون المسرح، أفضل أداء نسائي: لويل أنياس/ فرنسا، أفضل أداء رجالي:دييغو غارسيا ماران/ المكسيك، سينوغرايا:علي بن براح/ المغرب، بنمسيك، البحث الفني: عادت لمسرحية "أنتغون لا شيء"/ فرنسا... أما جائزة الإخراج فقد نوهت اللجنة بكل المحاولات، ونظرا لعدم تميز أي عمل من الأعمال المقترحة، تم حجب هذه الجائزة، وأوصت اللجنة بتأطير وتكوين الطلبة في هذا المجال.
ومن أقوى اللحظات التي عرفتها هذه الدورة الالتفاتة النبيلة الاحتفائية والتقديرية التي قامت بها إدارة هذا المهرجان في حق الأستاذ حسن الصميلي (أول عميد لكلية الآداب والعلوم الإنسانية، ومؤسس هذا المهرجان)، فضلا عن تكريم كل من الممثل عبد اللطيف هلال والممثلة عائشة ساجد.
واختتم رئيس المهرجان وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، الأستاذ عبد القادر كنكاي، هذه الدورة بإشارته إلى أنها "كانت مليئة بالفرحة واللقاء والحب والتكوين والمسرح والسفر كذلك، وقد حققت أهدافها على عدة مستويات، وسعدنا فعلا باستضافة كل المشاركين من كل الشعوب الصديقة والشقيقة واستمتعنا جميعا بأعمال رائعة تحكي هموم المجتمعات وطموحات شعوبها في هذا العالم الواسع والمتحول باستمرار، وتشرفت كذلك باستضافة المكسيك كضيف شرف أعطى قيمة اعتبارية لهذه الدورة، التي كانت كما توقعنا وأملْنا، ملتقى الطرق في المسرح ولقاء لشباب العالم في الدار البيضاء وسفر لعدة تجارب فنية متميزة من جامعات مغربية ودولية".