الجمعة 29 مارس 2024
فن وثقافة

سمير شوقي يسلط الضوء على المكاسب التي جنتها الدبلوماسية المغربية في إفريقيا خلال 20 سنة الأخيرة (مع فيديو)

سمير شوقي يسلط الضوء على المكاسب التي جنتها الدبلوماسية المغربية في إفريقيا خلال 20 سنة الأخيرة (مع فيديو) الكاتب سمير شوقي وغلاف الكتاب
استضافت إذاعة " ميدي 1 " الصحفي والكاتب سمير شوقي للحديث حول المحاور الكبرى لإصداره الأخير " محمد السادس، الملك الإفريقي..20 سنة من الدبلوماسية المغربية في إفريقيا  " ، تطرق خلال ذلك الى التغيير الشامل الذي عرفته الدبلوماسية المغربية منذ تولي الملك محمد السادس العرش، حيث اختار منذ توليه العرش الذهاب إلى إفريقيا عبر البوابة الاقتصادية، وهو الأمر الذي مكن المغرب من تدشين التعاون جنوب – جنوب وإعطاء فرص للتنمية والأعمال.
وأشار شوقي خلال استضافته أن العشرين سنة الأخيرة من الدبلوماسية المغربية في إفريقيا تميزت بثلاث مراحل :

- المرحلة الأولى والتي امتدت الى غاية عام 2000، تميزت بإلغاء الديون الإفريقية تجاه المغرب، وقد اتخذ الملك محمد السادس هذا القرار منذ وصوله الى الحكم، بالإضافة الى فتحه الأسواق المغربية على القارة الإفريقية.

- المرحلة الثانية تميزت بالبحث عن فرص الأعمال وإنجاز مشاريع مهيكلة وبنيات تحتية أساسية في عدد من البلدان الإفريقية على هامش الزيارات الملكية، من أجل ضمان نجاح هذه الاستراتيجية. وقد تحقق ذلك بفضل المقاولات العمومية والخاصة بالإضافة الى الأبناك وشركات التأمين، حيث يتم تحديد حاجيات كل بلد قبل الزيارة الملكية من أجل الإعداد لاتفاقيات كي يتم توقيعها وتحديد فرص الأعمال التي يمكن إنجازها بشكل مشترك، وقد شملت جميع القطاعات : الأبناك، التأمين، الصناعة، العقار، الطيران، الاتصالات..

وأشار شوقي أن الأبناك مكنت العديد من الدول الإفريقية من تحسين الخدمات المصرفية وهو ما مكن من توفير فرص الشغل، وتوفير تمويل لاقتصادات هذه البلدان على وجه الخصوص، حيث ساهمت بشكل فعال في التنمية الاقتصادية للعديد من البلدان.

كما تطرق إلى الدور الأساسي الذي لعبه المكتب الشريف للفوسفاط في الأمن الغذائي وتطوير القطاع الفلاحي في إفريقيا، من خلال الاستثمار في الفلاحة الذكية، وتمكين عدة بلدان إفريقية من التوفر لأول مرة على تقنيات تكنولوجية مكنت الفلاحة الإفريقية من التطور بشكل سريع وفعال. وذكر شوقي أن المغرب يعد حاليا ثاني مستثمر على الصعيد الإفريقي، حيث بلغ حجم الاستثمار المغربي في إفريقيا 4 مليار دولار، كما تمكن من مضاعفة فرص الأعمال، وفرص التعاون جنوب – جنوب، والتي تعد نموذجا على الصعيد العالمي .

أما المرحلة الثالثة، فتميزت بتجسيد مشاريع كبرى، والتي ستمكن من إعادة تشكيل الدينامية الاقتصادية في إفريقيا مقدما مثال المكتب الشريف للفوسفاط الذي قام بإنشاء مصانع للأسمدة  بنيجيريا وكينيا وإثيوبيا وغيرها، والتي ستمكن إفريقيا من تطوير فلاحتها وجعلها ذات استقلالية، مضيفا بأن نيجيريا وإثيوبيا تحولت الى مصدرة للأسمدة على الصعيد الإقليمي، و يواصل OCP دعمه لفلاحة القرب في 16 دولة افريقية.

والمشروع الثاني هو مشروع أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا وهو مشروع إفريقي ضخم يعبر 13 دولة إفريقية وتقدر كلفته ب 25 مليار دولار، والذي سيمكن من استفادة العديد من البلدان الإفريقية.