كل اللجان البرلمانية الدائمة أصبحت لها قاعة خاصة بها لم يلجأ مجلس المستشارين، لأول مرة في تاريخه، إلى طلب استعمال قاعات مجلس النواب بمناسبة مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2023 كما جرت به العادة، والسبب في ذلك أن المجلس أصبحت له ما يكفي من الفضاءات التي تمكنه من احتضان كافة مناقشة الميزانيات الفرعية.
وكشف مصدر برلماني مطلع، ان كل اللجان البرلمانية الدائمة أصبحت لها قاعة خاصة بها، تمكنها من استعمالها في اجتماعاتها، خلافا للنقص الحاد الذي كان يشكو منه مجلس المستشارين على مستوى الفضاءات، ويدفعه إلى طلب استعمال القاعات التابعة لمجلس النواب.
واعتبر المصدر ذاته، أن هذا المكسب جاء بفعل الإصلاح الهيكلي الذي قام به النعم ميارة رئيس مجلس المستشارين على مستوى بناية الغرفة الثانية طيلة سنة كاملة، توج باعادة إصلاح شامل لمكاتب ومرافق المؤسسة وبناء قاعات جديدة، وتحسين واجهة المجلس، وسد الخصاص الناتج في المكاتب، وبناء مطعم خاص بالمجلس، وتحديث الجانب المتعلق باللوجيستيك وخاصة السمعي البصري الذي عجز مكتب المجلس السابق عن إصلاحه لسبب خلافاته وحساباته الضيقة... فضلا عن توفير كافة إمكانيات الاشتغال بالنسبة لمختلف مكونات المؤسسة، خصوصا الفرق والمجموعات البرلمانية التي باتت تشتغل اليوم في ظروف مريحة.
وأضاف نفس المصدر، أن مناقشة مشروع ميزانية مجلس المستشارين لسنة 2023 التي قدمها النعم ميارة والتي عرفت حضورا وازنا من المستشارين البرلمانيين، كانت مناسبة أثنى خلالها الحاضرون من أغلبية ومعارضة وممثلي النقابات العمالية وأرباب العمل على أهمية الإصلاحات التي قام بها مكتب المجلس خلال السنة الأولى من الولاية، والشروط الجيدة التي يوفرها المجلس لمكوناته للقيام بمهامها البرلمانية على الوجه الأكمل.
ومعلوم أن رئيس مجلس المستشارين فتح ورش إصلاح بناية وفضاءات المؤسسة التي تم تحويلها إلى معلمة حقيقية ببصمة مغربية أصيلة، أثارت إعجاب العديد من الوفود البرلمانية والشخصيات الدولية التي زارت المجلس، وخلقت أجواء صحية للاشتغال في أجواء سليمة وبإمكانيات عالية الجودة شبيهة بما هو متوفر في برلمانات الدول الديمقراطية المتقدمة.
