ابن الوز عوَّام. مثال ينطبق على المغربية "سهام إحسان" التي تحترف مجالstylisme وقد نهلت أبجديات هذه المهنة على يد الجدة والأم، اللتان اشتغلتا قبلها في هذا الميدان، الذي يُمكن ترجمته باللغة العربية إلى (فن أسلوب الأزياء)، وممارس هذه المهنة يُسمى "صاحب أو صاحبة الأسلوب". إحسان سهام إحدى الطاقات والمواهب المغربية التي تألقت في هذا المجال داخل وخارج الوطن، بفضل اهتماماتها بفن تصميم الملابس وابتكارها لأساليب أنيقة وراقية للأزياء، وقد تم تكريمها يوم 7 يونيو 2014 في القاهرة بمصر من طرف سفارة المغرب هناك، رفقة فنانين وإعلاميين مرموقين، إذ تم تنظيم حفل على شرفها وشرف المكرمين معها في القاهرة وعرف اللقاء حضور سفير المغرب بمصر وشخصيات فنية وإعلامية ودبلوماسية ورجال أعمال.
في هذا الحوار تتحدث سهام إحسان لـ "أنفاس بريس" عن علاقتها بفن أسلوب الأزياء stylisme، وتتطرق لشعورها خلال تكريمها ببلد الكنانة، كما تذكر بعض العراقيل التي تواجه مجال تخصصها، باعتباره مجالا يُعرِّفُ بأزياء المغرب وتراثه وتقاليده على مستوى اللباس...
+ كيف نشأت علاقتك بفن أسلوب الأزياء «stylisme» ؟
- جدتي ووالدتي محترفتان في مجال«stylisme» ، وقد فتحت عيني على تقنيات هذا الميدان بالمنزل منذ نعومة أظافري، مارست الخياطة العادية لمدة، وكنت من حين لآخر أمارس مهنةstyliste ، وكي أطور من مؤهلاتي وانفتح أكثر على تقنيات وأساليب تصميم الأزياء، أجريت تكوينا بمدرسة تابعة لبعثة كندية سنة 2008. أنا كنت في الميدان وعززت توجهي المهني بالدراسة.
+ ما هي أول محطة سجلت من خلالها حضورك احترافيا؟
- سجلت حضوري احترافيا في أول عرض أزياء خاص بي سنة 2009، وبعدها توالت المشاركات على مستوى عروض الأزياء، وأصبح الناس يتعرفون علي، من خلال أزيائي التي صدرت بالعديد من المجلات، حاليا "كـَـتـَلـْبَسْ عندي المطربة أسماء لمنور" (تعني حسب قاموس المهنة مُكلفة بأسلوب لباسها)، إضافة إلى اشتغالي في مجال تخصصي رفقة العديد من الممثلات المغربيات، والمغنية نجاة الرجوي.
+ هل اشتغلت خلال مسارك المهني في مهمة الملابس ضمن طاقم الأفلام والمسلسلات المغربية؟
- طـُلب مني مؤخرا أن أتكلف بملابس مقدمة برنامج في القناة الثانية. واسم البرنامج "كيف الحال؟" وهو من تقديم عزيزة لعيوني.
+ ما هي العراقيل التي تواجهينها في ميدان «stylisme» ؟
- العراقيل مرتبطة بقلة العروض الخاصة بالمهنة، وعدم تكثيف المهرجانات واللقاءات الخاصة بميدان فن الأزياء «stylisme»، كما هو الحال بالنسبة للقفطان "édition caftan" وهي تظاهرة تقام كل سنة. للأسف معظم اللقاءات وعروض الأزياء المرتبطة بمهنتنا لا تكون بتنظيم محكم واحترافي.
+ هل الأمر مرتبط بغياب إطار احترافي يجمعكم كمتخصصين في المجال؟ أم أن الهيئات التي تقيمون معها شراكات لا ترقى إلى مستوى الاحتراف؟
- صراحة لا نتوفر على جهات عديدة تعتني بمجال «stylisme»، وتحتضن لقاءات منتظمة ومنظمة لنا، رغم أن ميداننا ميدان مهم، فهو يُعرف باللباس المغربي والتقاليد والأناقة المغربية في الأزياء والمستجدات والموضة بالنسبة للرجال والنساء.
+ تمَّ تكريمك في 7 يونيو 2014 بدولة مصر. ما هي الهيئة التي استدعتك للتكريم؟
- تم استدعائي لتكريمي من طرف سفارة المغرب بمصر، وعلى رأسها السيد السفير العلمي، لأنهم شاهدوا أعمالي من خلال العروض التي أقمتها، والمجلات التي وردت فيها ملابس خاصة باختياراتي المهنية. وقد سُعدت كثيرا بهذا الاعتراف، وأشكر سفارة المغرب بمصر وكل الذين ساهموا في هذا التكريم، وأتمنى أن لا تقتصر عروض الأزياء فقط على القفطان، أملي أن تنظم كل دولة لدينا فيها سفارة، ليلة مغربية للتعريف بالمغرب وبالزى المغربي والتراث والفن والطبخ.
+ إضافة إلى سفارة المغرب في مصر ما هي الجهات والشخصيات المصرية التي حضرت لهذا التكريم؟
- من الشخصيات الفنية التي تم تكريمها خلال هذا اللقاء، الفنانات الممثلات المصريات (سمية الخشاب، ودلية البحيري، وعلا رامي)، والإعلامية بوسي شلبي والإعلامي جمال عبد الناصر، إضافة إلى رجال أعمال مصريين. وقد أعجبوا بحفل التكريم، وبشكل الزي المغربي ومنهم من لم تكن لديه فكرة عنه.
+ ما هي اللقاءات الفنية الخاصة بعروض الأزياء التي من المنتظر أن تشاركين فيها مستقبلا؟
- سوف أسافر الثلاثاء 13 يونيو إن شاء الله إلى مدينة صفرو، إذ سأكون ضمن لجنة تحكيم ملكة جمال حب الملوك لهذه السنة، وسوف أهتم وأتكلف بأزياء ملكة جمال حب الملوك، ومباشرة بعد رمضان الكريم سوف أقدم عرضا للأزياء في دبي وآخر في ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية بأورلوندو.