نفذ يومه الخميس 12 يونيو 2014، مستخدمو شركة أديكو" للمناولة، إضرابا إنذاريا لمدة 24 ساعة، مصحوبا بوقفة احتجاجية أمام باب الشركة بشارع عبدالمومن بالدار البيضاء، من السابعة والنصف صباحا، إلى حدود الساعة الخامسة والنصف.

قرار الإضراب بالتوقف الجماعي عن العمل، جاء يقول إبراهيم البريج، الكاتب العام للمكتب النقابي، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، في تصريح خاص بـ "أنفاس بريس"، التي كانت حاضرة في قلب الحدث، (جاء) "تعبيرا عن الإرادة الجماعية المشتركة لكافة العاملين الرافضة لقرار الإدارة بطرد نائب الكاتب العام للنقابة، تعسفا".

وفي تصريح خاص للموقع، اعتبر عبدالرحيم الويردي، (40 سنة، متزوج، أب لطفلين، 19 سنة من العمل)، قرار فصله من العمل بالجائر والظالم وغير المسؤول. مفندا الاتهام الموجه إليه من قبل الإدارة بارتكابه خطئا جسيما. وقال "أنا أشتغل على برنامج نظام معلوماتي لم أخضع فيه لأي فترة تدريب، أو تكوين، أو تأهيل". وأضاف " إنني سبقت أن وجهت في هذا الشأن رسالة إلى الإدارة، أطالب فيها إخضاعي لفترة تكوين وتأهيل، لكن طلبي قوبل بالرفض".

وأوضح ممثلو العمال في اتصال مباشر مع "أنفاس بريس"، أن جولة الحوار الماراطونية التي جمعتهم بالمدير المالي للشركة، التي انطلقت يقولون، ابتداء من الساعة التاسعة و45 دقيقة، من صباح اليوم، وامتدت إلى حوالي الساعة الثانية و45 دقيقة، لم تفض إلى نتائج مرضية، تدفع في اتجاه احتواء الاحتقان الاجتماعي بالمقاولة.

وفي آخر تطور للأحداث، علمت "أنفاس بريس"، من مصادر نقابية مسؤولة، أن المكتب النقابي، بعد إصرار العمال المضربين والمحتجين وتشبثهم بحق عودة رفيقهم إلى العمل، لأنهم يعتبرون القرار، مجرد مقدمة للتسريح الجماعي، اتفق ممثلو العمال، على نقل المعركة إلى مندوبية الشغل، الاثنين المقبل، وذلك في انتظار ما سيسفر عنه الجمع العام المرتقب عقده السبت المقبل، من قرارات ومواقف نضالية تتطلبها المرحلة.

عبد الواحد الحطابي