ضربة قوية أخرى توقّع عليها حكومة بنكيران في إطار مخططاتها اللاشعبية، وترسم من خلالها معالم الدخول الاجتماعي والسياسي المقبل، بإعلانها رسوما جديدة للمتمدرسين. 

علال بلعربي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء السي دي تي، اعتبر في أول رد فعل للنقابة على القرار، خص به "أنفاس بريس"، أن هذه الرسوم جاءت في إطار ما أسماه، الدعوة إلى إصلاح المنظومة التربوية، لتصبح، يقول "مؤشرا لضعف إدارة الإصلاح، باعتبارها، تجهز بشكل ممنهج وتدريجي، على المجانية كمرتكز أساسي لضمان تعليم عمومي جيد للجميع". مشددا على أن القرار يستهدف تحديدا "تعليم أبناء الشعب المغربي، والتوزيع العادل للمعرفة". وقال "إنه في الوقت الذي كان على الوزارة أن تعمل فيه على الرفع من المنح للتلاميذ، وأن تطور بنيات الاستقبال المادية، وأن تعمل على توفير جميع الوسائل لتشجيع التلاميذ على التمدرس، واستكمال تعليمهم وتكوينهم، وأن تهتم بالفتاة في العام القروي، لانعدام المرافق التعليمية الأساسية، وانعدام شروط ومناخ الإصلاح، نجدها ترفع من تكلفة الرسوم المدرسية لوضع عراقيل إضافية أمام التلاميذ".

بلعربي، وصف قرار رشيد بالمختار، باللامسؤول، وبمثابة جرعة إضافية في مسلك الهدر المدرسي الذي يصل ضحاياه من التلاميذ الذين يغادرون المدرسة سنويا، إلى حوالي 350 ألفا من الجنسين. وقال "إننا اليوم في حاجة إلى اتخاذ إجراءات وتدابير وطنية قوية وشجاعة، بما تؤسس لثورة تربوية في المغرب. لا إلى قرارات تروم ضرب مجانية التعليم وجودته". 

عبد الواحد الحطابي