الجمعة 26 إبريل 2024
فن وثقافة

أديب: كل من ساهم في فيلم "زنقة كونطاكت" خان وطنه والمركز السينمائي مسؤول عن هذه المهزلة

أديب: كل من ساهم في فيلم "زنقة كونطاكت" خان وطنه والمركز السينمائي مسؤول عن هذه المهزلة الفنان نورالدين أديب وملصق فيلم "زنقة كونطاكت"
على ضوء قرار المركز السينمائي المغربي الأخير، القاضي بتعليق تأشيرة الاستغلال التجاري والثقافي للفيلم المغربي المثير للجدل "زنقة كونطاكت"، ومنع عرضه بالقاعات السينمائية وطنيا ودوليا، بسبب تضمنه لأغنية للمغنية مريم منت الحسن، الشهيرة بولائها الشديد لجبهة البوليساريو الانفصالية، و"خيانة النص والنص والحوار والصوت"، تواصلت "أنفاس بريس" مع الفنان نورالدين أديب، بصفته سيناريست وممثل ومخرج مسرحي، لتسليط الضوء على موقفه من الضجة المثارة حول الشريط السينمائي ومن الدعم الذي قدم له من قبل المركز السينمائي المغربي.
 
ما موقفك من دعم المركز السينمائي للفيلم المثير للجدل "زنقة كونطاكت" ومنحه رخصةالعرض بدور العرض السينمائي؟
ماذا لنا أن نتوقع من مخرج متشبع بأفكار بلد إقامته، البعيدة كليا عن تلك السائدة في وطنه الأم المغرب، بل أكثر من ذلك لا أستبعد أن تكون له نوايا خفية من فيلمه هذا، فهو مسؤول عنه وعن ما يتضمنه من أفكار وما يمرره من رسائل.
 
لا يمكن أن يغفل أحد عن مدى حساسيه هذا الأمر لكل مغربي، مما يبين أن اعتماده للموسيقى تصويرية تحمل توقيع مغنية انفصالية داعمة للجبهة المعادية للمملكة، حية كانت أو ميتة، أمر غير مقصود ومن غير الممكن ألا يكون مقصودا.
 
والطامة الكبرى هو حصوله على دعم بقيمة تفوق 4 ملايين درهم من لدن المركز السينمائي المغربي، وهو المبلغ الذي دفع من جيوب الشعب، ومنه فالمركز يعد المسؤول الأول والأخير.
 
وهنا نقف على أهمية وجود لجنة مراقبة مسؤولة، وإعادة النظر في اللجنة المكلفة بتوزيع الدعم، لوضع حد للمحسوبية و ما يعرف ب "باك صاحبي" وإعطاء الأفضلية لصناع السينما من ذوي النفوذ والأموال خلال دعم الإنتاجات السينمائية، فضلا عن التوقف عن تهميش الأفلام المغربية ذات المستوى الجيد لمجرد أنها إبداعات أسماء محلية تفتقر للنفوذ وإمكانياتها المالية محدودة.
كل من ساهم في العمل فقد خان وطنه بشكل أو بآخر، فحتى الممثلين يتحملون جزء من المسؤولية، وجهلهم بمدى خطورة الأمر في حد ذاته عذر أقبح من ذنب.
 
هل من المقبول أن يتوج هذا العمل بالجائزة الكبرى لمشروع طنجة؟
أنها مهزلة بكل المقاييس، أين هي لجنة تحكيم المهرجان من ذلك، كيف لها أن تسمح بمشاركته من الأساس، فما بالك بتتويجه بالجائزة الكبرى في إحدى أهم التظاهرات السينمائية بالمغرب، أعني بالحديث هنا المهرجان الوطني للفيلم بطنجة.
لا شيء يشفع لهذا العمل بنظري، لا مشاركة ممثلين لهم وزنهم في الساحة الفنية المغربية ولا أي شيء آخر، فهذه خيانة للوطن ومس بوحدته الترابية وبقضية وطنية لا تقبل النقاش هي قضية الصحراء المغربية.
بالنسبة لي يجب التعجيل بمحاسبة عدة أطراف بداية من مخرج الشريط وصولا إلى الجهة المعنية باختيار الأعمال المشاركة في الحدث الفني.
 
بما أنك كنت من بين من وجهت لهم الدعوة لحضور عرضه ما قبل الأول بالبيضاء ما تقييمك للعمل؟
بعد أن لبيت دعوة حضور العرض، تفاجأت بمستواه، الذي لا أجد له وصفا أنسب من "رديء"، فقد كان دون المستوى ولايبث للفن بصلة، نظرا لافتقاره للإبداع من جهة وخلوه من رسالة رغم أهمية المواضيع الذي يعالجها، المتمثلة في إدمان المخدرات وانحراف الفتيات، والذي كان يجدر طرحها بأسلوب إبداعي، بدل تغليب الجرأة الغير مبررة والمبتذلة، باعتماد ألفاظ خادشة للحياء، لم ولن تقدم أي قيمة مضافة للشباب، الفئة الأولى المستهدفة بهذا العمل السينمائي.