السبت 20 إبريل 2024
سياسة

لمة انسانية جديدة تجمع أبناء الحركة الاتحادية بالجديدة

لمة انسانية جديدة تجمع أبناء الحركة الاتحادية بالجديدة جانب من اللقاء
من قبره ينجح المرحوم مسعود أبو زيد في جمع أبناء الحركة الاتحادية الأصيلة في لمة انسانية بعاصمة دكالة، لاشك بأن هذه اللمة  سيكون لها ما بعدها. لمة عنوانها تخليد الذكرى الثانية لرحيل رمز من رموز الحركة الاتحادية بدكالة، لكن رسالتها لمن يهمهم/ن الأمر هنا وهناك، تستشرف المستقبل ، وتعيد للأذهان لمن ذاكرته مثقوبة، بأن قيم الوفاء والتضحية من أجل ارساء أسس الديمقراطية الحقة، والعدالة الاجتماعية، والحرية، والمساواة في الحقوق التي وحدت أبناء الحركة الاتحادية لعقود ستظل هي بوصلتهم/ن، وهي الثوابت التي يقبضون عليها، والمشعل الذي تَسَلّمه منهم/ن شباب مغرب المشروع الديمقراطي الحداثي. 

الاحتفالية بذكرى رحيل المشمول برحمة الله ومغفرته مسعود أبو زيد، احتضن فقراتها المتنوعة، مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ( كان من مؤسسيها)، وذلك مساء يوم السبت 15 أكتوبر. وقد جاء تنظيمها بمبادرة من صديقات وأصدقاء المرحوم وأسرته وأشرف على وضع لبناتها  صديقه ورفيقه  زمن المحن بوشعيب بلمقدم ، وحضرها من منطقة دكالة بالإضافة لرفيقة دربه و ابنته وباقي أفراد عائلته الصغرى، باقة من نساء ورجال عائلته الكبرى بالطيف السياسي والنقابي، وكل من خبر المواقف النضالية للمرحوم يوم كانت السياسة أخلاق، كما كان يشدد على ذلك قائد الحركة الاتحادية وزعيمها المرحوم عبد الرحيم بوعبيد. ولم يغب عن الحضور قدماء الشبيبة الاتحادية الذين ما كان لهم/ن أن يتخلفوا عن هذه المحطة الانسانية الواعدة، التي تزرع الأمل وتقتل الألم . 
 مختلف الشهادات التي تقدم بها من احتكوا بالفقيد ،ونسقها ميسر هذه الشهادات عبد الحميد لبيلتة - قيادي سابق بالشبيبة الاتحادية - نذكر منهم/ن: الحاج طالب بلحاج الذي عانى من المنفى زمن الرصاص بسبب نشاطه في صفوف الحركة الاتحادية، التي يعتبر واحدا من مؤسسيها، ورفيق دربه بوشعيب بلمقدم، وجمال أغماني الوزير السابق وصديق حميم للمرحوم، ومحمد حمضي، القيادي سابقا بمنظمة الشبيبة الاتحادية زمن توهجها، وابنته ليلى، ( مختلف الشهادات) ذكرت بالمواقف النضالية للفقيد، وكيف أن بيته ظلت أبوابه مفتوحة في وجه كل أبناء الحركة الاتحادية بدكالة وعلى امتداد ربوع الوطن، وكيف كانت رفيقة دربه تستقبلهم/ن وهي فخورة بذلك.
وشددت هذه الشهادات على أن المرحوم كان يعشق جماعة خميس الزمامرة، وكان طموحه كبيرا من أجل الارتقاء بها إلى جماعة ترابية مواطنة ، لذلك ظل مترافعا عنها بمختلف المحافل التي كان يتواجد بها بصفته نائبا برلمانيا أو رئيسا لهذه الجماعة الترابية (خميس الزمامرة). ولم يفت الوزير السابق جمال أغماني الاشارة إلى أن المرحوم ظل مترافعا عن الجماعة الترابية خميس الزمامرة، وهو بدون صفة تمثيلية، إلى أن لقي ربه خلال فترة الوباء اللعين ( كورونا) ، بعد محنة مرض قاومها بصلابة لا تلين.