الثلاثاء 19 مارس 2024
فن وثقافة

الكنيدري: مهرجان "كناوة شو للعالم".. الفن الكناوي فن عابر للحدود وله مكانته لدى مجموعة من الفنانين العالميين

الكنيدري: مهرجان "كناوة شو للعالم".. الفن الكناوي فن عابر للحدود وله مكانته لدى مجموعة من الفنانين العالميين رئيس جمعية الأطلس الكبير محمد الكنيدري
بساحة جامع الفنا العريقة بمدينة مراكش، اختتمت مساء يوم السبت 24 شتنبر 2022، ، فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان "كناوة شو للعالم"، الذي نظم تحت شعار "خير خلف لخير سلف"، وذلك على إيقاعات موسيقية ورقصات وأهازيج متنوعة، أداها عدد من "المعلمين"، ومجموعات قدمت من عدة مدن بالمملكة.
 
وتميزت السهرة الختامية لهذا المهرجان، التي تتبعها جمهور غفير غصت به جنبات ساحة جامع الفناء، بتقديم لوحة غنائية جماعية "للمعلمين" المشاركين، برئاسة المعلم الشاب عثمان أيت حميتي، لتتناوب بعد ذلك على المنصة كل من مجموعة "المعلم" مصطفى صام من الرباط، ومجموعة أحمد باقبو، أحد أعمدة الفن الكناوي على الصعيد الوطني، واللتان أتحفتا الحضور بباقة من الأغاني الكناوية، على إيقاعات دقات الطبول وأصوات آلة المشنجتان "لقراقش"، التي تستعمل بقوة في أداء هذا اللون الغنائي.

وبالمناسبة قال رئيس جمعية الأطلس الكبير، محمد الكنيدري، بأن تنظيم الدورة الخامسة لمهرجان "كناوة شو للعالم" جاء نتيجة اتفاق تعاون بين جمعية حميتي للثقافة والإبداع الفني وجمعية الأطلس الكبير، تم خلال دورة المهرجان الوطني للفنون الشعبية لسنة 2019. مضيفا أن "المنظمين يتطلعون إلى جعل هذا المهرجان يتخذ طابع العالمية، على اعتبار أن الفن الكناوي هو فن عابر للحدود، وله مكانته الكبيرة لدى مجموعة من الفنانين العالميين، الذين ينصهرون في خلق إبداعات داخل المنظومة الغنائية للفن الكناوي"، مشيرا إلى أن هذه الدورة تميزت عن الدورات السابقة بفضل المشاركة النوعية لعدد من "المعلمين" الكناويين، وبالتالي من شأنها أن تشكل انطلاقة جديدة للمهرجان، ليأخذ مكانته على الصعيدين الوطني والدولي.من جتهته، عبر رئيس جمعية حميتي الثقافة والإبداع الفني، حسن أيت حميتي، عن سعادته بنجاح هذه الدورة، التي استضافت عددا من كبار فناني فن "تكناويت" بالمغرب، من قبيل أحمد باقبو، ومصطفى برشيح، والمعلم عزيز باقبو، وحسن بوصو وحسام غينيا، وغيرهم.

وشكل المهرجان، الذي نظمته، على مدى يومين، جمعية حميتي للثقافة والإبداع الفني، بشراكة مع جمعية الأطلس الكبير، وبتعاون مع مجلس جهة مراكش - آسفي، والمجلس الجماعي لمراكش، فضاء للتلاقح الفني بين رواد وشيوخ الفن الكناوي، الذين قدموا من مدن الرباط، والدار البيضاء، والصويرة، بالإضافة إلى مراكش، والشباب المولوع بهذا الفن، بهدف الحفاظ على هذا اللون الغنائي، الذي يعد من الفنون المتجذرة في الثقافة الفنية المغربية. يذكر أن اللجنة الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ، كانت قد أدرجت، سنة 2019 ببوغوتا، فن كناوة ضمن القائمة التي تمثل التراث الثقافي غير المادي للإنسانية، لينضاف بذلك إلى سبعة عناصر أخرى من التراث الوطني المغربي.