سخر الإعلامي السوري فيصل القاسم، منشط البرنامج التلفزيوني الشهير "الاتجاه المعاكس" على قناة "الجزيرة"، من الجزائر التي أعلنت أنها تجتهد في الإعداد للقمة العربية مطلع نونبر القادم، وفق ما أعلنه الرئيس الجزائري في مارس الماضي، على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب في العاصمة المصرية بالقاهرة.
وقال فيصل القاسم، في حسابه على موقع "تويتر"، معددا المصائب التي ينهمك حكام قصر المرادية على صنعها لمعاكسة مصالح دول عربية: "نظام يتآمر مع إثيوبيا ضد مصر نظام يتحالف مع إيران ضد العرب نظام يعادي جاره العربي المغرب، ثم قال شو قال: يريد لم شمل العرب في قمة عربية تركت زوجها مبطوح وراحت تداوي ممدوح".
وكما كان منتظرا، خرج حفيظ دراجي، المعلق الرياضي الجزائري في شبكة "بي إن سبورت"، لينازل زميله فيصل القاسم مدافعا حد القرف الانبطاحي عن الشيطان، وفق الدور الذي كلفه به نظام الاستبداد العسكري الجزائري، وقال: "المهم أننا لا نخون، ولا نبيع وطننا ولا قضيتنا ولا شرفنا، ولا نفتخر بتدمير بلدنا لأجل إسقاط رئيسنا".
وقال فيصل القاسم، في حسابه على موقع "تويتر"، معددا المصائب التي ينهمك حكام قصر المرادية على صنعها لمعاكسة مصالح دول عربية: "نظام يتآمر مع إثيوبيا ضد مصر نظام يتحالف مع إيران ضد العرب نظام يعادي جاره العربي المغرب، ثم قال شو قال: يريد لم شمل العرب في قمة عربية تركت زوجها مبطوح وراحت تداوي ممدوح".
وكما كان منتظرا، خرج حفيظ دراجي، المعلق الرياضي الجزائري في شبكة "بي إن سبورت"، لينازل زميله فيصل القاسم مدافعا حد القرف الانبطاحي عن الشيطان، وفق الدور الذي كلفه به نظام الاستبداد العسكري الجزائري، وقال: "المهم أننا لا نخون، ولا نبيع وطننا ولا قضيتنا ولا شرفنا، ولا نفتخر بتدمير بلدنا لأجل إسقاط رئيسنا".
وأضاف: "الجزائر لم تقل بأنها ستلم شمل العرب، لأنه لن يلملم، في ظل تفشي أنواع خطيرة من المخدرات والمهلوسات، وتزايد حجم التطبيع مع كيان يسعى إلى منع عقد القمة في الجزائر باستعمال عملائه".
ولم يتأخر رد القاسم طويلا حين تساءل مستنكرا: "هل يمكن أن تكون عميلاً لفرنسا ومناصراً لفلسطين؟". وأتبع رده بتغريدة أخرى مباشرة ردّاً على الاتهام بالتخوين، قائلاً: "صار عندي قناعة تامة بأن الذين يوزعون تهمة الخيانة وشهادات الشرف والوطنية على الآخرين هم أصلاً بلا شرف ولا وطنية، فلطالما باعنا هؤلاء المنافقون على مدى عقود شعارات وطنية فاكتشفنا متأخرين أنهم مجرد ثلة من العملاء والخونة والسماسرة وبائعي الأوطان.
يأتي هجوم القاسم العنيف على النظام الجزائري، وعلى بوقه الإعلامي منتفخ الأوداج قليل الحجة لئيم الذمة، في سياق اللعب القذر الذي تقوم به عصابة عبد المجيد تبون لكسر عزلته العربية. فبعد أن "اشترى" عنق الرئيس التونسي على حساب الإجماع العربي حول قضية الصحراء، ها هي الجزائر تنتقل إلى محاولة إرغام القاهرة على الاصطفاف معها، باستقبال رئيس الحكومة الإثيوبية آبي أحمد إلى الجزائر، مما يعني أن نظام العسكر لم يعد يراهن على القمة العربية، وأن همه الأوحد هو اللعب على جميع الحبال لكسر الطوق العربي المضروب حول مغربية الصحراء، ومحاولة السماح للبوليساريو بالتسلل إلى الجامعة العربية، وهو حلم بعيد المنال. والأدهى من ذلك، أن قصر المرادية الذي بات مقتنعا باستحالة انعقاد "القمة العربية"، اختبار أن يمارس تحرشا مدروسا بدول الخليج من خلال تقوية ارتباطاته الاستراتيجية مع طهران، وهو ما يعني أن العسكر بات، أمام إخفاقاته الديبلوماسية المتكررة والكثيرة، يتخبط في الحبال التي لفها حول عنقه، من خلال ممارسة الابتزاز السياسي، واستعمال الغاز مقابل انتزاع المواقف المساندة للبوليساريو.
وبطبيعة الحال، إن الابتزاز يحتاج إلى أقنعة إعلامية لتمرير، وليس أدل على ذلك من إخراج بعض الأقلام المأجورة من أجل تغليف "السوء" بالحق، وتخوين الآخر ومعاكسة مصالحه، والظهور بمظهر المدافع عن فلسطين ومصالح الدول العربية. لكن صدق فيصل القاسم حين قال: " صار عندي قناعة تامة بأن الذين يوزعون تهمة الخيانة وشهادات الشرف والوطنية على الآخرين هم أصلاً بلا شرف ولا وطنية!"..
ولم يتأخر رد القاسم طويلا حين تساءل مستنكرا: "هل يمكن أن تكون عميلاً لفرنسا ومناصراً لفلسطين؟". وأتبع رده بتغريدة أخرى مباشرة ردّاً على الاتهام بالتخوين، قائلاً: "صار عندي قناعة تامة بأن الذين يوزعون تهمة الخيانة وشهادات الشرف والوطنية على الآخرين هم أصلاً بلا شرف ولا وطنية، فلطالما باعنا هؤلاء المنافقون على مدى عقود شعارات وطنية فاكتشفنا متأخرين أنهم مجرد ثلة من العملاء والخونة والسماسرة وبائعي الأوطان.
يأتي هجوم القاسم العنيف على النظام الجزائري، وعلى بوقه الإعلامي منتفخ الأوداج قليل الحجة لئيم الذمة، في سياق اللعب القذر الذي تقوم به عصابة عبد المجيد تبون لكسر عزلته العربية. فبعد أن "اشترى" عنق الرئيس التونسي على حساب الإجماع العربي حول قضية الصحراء، ها هي الجزائر تنتقل إلى محاولة إرغام القاهرة على الاصطفاف معها، باستقبال رئيس الحكومة الإثيوبية آبي أحمد إلى الجزائر، مما يعني أن نظام العسكر لم يعد يراهن على القمة العربية، وأن همه الأوحد هو اللعب على جميع الحبال لكسر الطوق العربي المضروب حول مغربية الصحراء، ومحاولة السماح للبوليساريو بالتسلل إلى الجامعة العربية، وهو حلم بعيد المنال. والأدهى من ذلك، أن قصر المرادية الذي بات مقتنعا باستحالة انعقاد "القمة العربية"، اختبار أن يمارس تحرشا مدروسا بدول الخليج من خلال تقوية ارتباطاته الاستراتيجية مع طهران، وهو ما يعني أن العسكر بات، أمام إخفاقاته الديبلوماسية المتكررة والكثيرة، يتخبط في الحبال التي لفها حول عنقه، من خلال ممارسة الابتزاز السياسي، واستعمال الغاز مقابل انتزاع المواقف المساندة للبوليساريو.
وبطبيعة الحال، إن الابتزاز يحتاج إلى أقنعة إعلامية لتمرير، وليس أدل على ذلك من إخراج بعض الأقلام المأجورة من أجل تغليف "السوء" بالحق، وتخوين الآخر ومعاكسة مصالحه، والظهور بمظهر المدافع عن فلسطين ومصالح الدول العربية. لكن صدق فيصل القاسم حين قال: " صار عندي قناعة تامة بأن الذين يوزعون تهمة الخيانة وشهادات الشرف والوطنية على الآخرين هم أصلاً بلا شرف ولا وطنية!"..