السبت 20 إبريل 2024
سياسة

بوبكر انغير : الضغوط القوية للنظام الجزائري تعيق ملاحقة جلادي البوليساريو في المحافل الدولية

بوبكر انغير : الضغوط القوية للنظام الجزائري تعيق ملاحقة جلادي البوليساريو في المحافل الدولية بوبكر انغير
تنظم العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان بدعم من وزارة العدل بالفضاء الجمعوي بكلميم ندوة وطنية حقوقية يوم السبت 10 شتنبر 2022 حول موضوع مناهضة التعذيب والتصدي لخطاب الكراهية والتطرف مع الاستماع لشهادات حية لضحايا التعذيب والاختطاف في سجون البوليساريو، وتهدف الندوة إلى تعريف الرأي العام الوطني والدولي بما اقترفته جبهة البوليساريو الإنفصالية من جرائم تعد ضمن جرائم التعذيب والابادة الجماعية.
 
في هذا الإطار قال انغير بوبكر المنسق الوطني للعصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان في تصريح لجريدة " أنفاس بريس " إن فضح انتهاكات جبهة البوليساريو في المحافل الوطنية والدولية كان من المهام الرئيسية التي تعمل العصبة من أجلها منذ عقدين من الزمان، حيث أن جبهة البوليساريو ارتكبت فظاعات وجرائم خطيرة منافية لكل الأعراف والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان ضد الأسرى المغاربة المحتجزين لديها، ضدا على الشرعة الدولية لحقوق الإنسان وضدا على اتفاقيات جنيف التي تنظم القواعد المثلى للتعامل مع الأسرى.

وأضاف انغير أن جبهة البوليساريو قامت كذلك باضطهاد وقمع كل الأصوات المعارضة لخط قيادة الجبهة ورمت المعارضين في السجون والمعتقلات ومنعت المنظمات الدولية لحقوق الإنسان من زيارة هذه المعتقلات والسجون التي تمارس فيها الفظاعات ضد شباب صحراوي المعارض لقيادة البوليساريو ولخطها السياسي.
 
وأكد محاورنا أن العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان تعمل بتنسيق مع المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية من أجل ضمان محاكمة جلادي البوليساريو، مضيفا بأن الهدف من هذه الندوة التي ستنظمها هي محاولة التعريف بمعاناة ضحايا سجون البوليساريو ودراسة امكانية دعمهم دوليا في المحاكم الدولية لإحقاق بعض من حقوقهم.
 
وفي سؤال لجريدة " أنفاس بريس " يتعلق بالصعوبات التي تعترض عمل العصبة من أجل ملاحقة جلادي البوليساريو في المحافل الدولية، أشار أنها تكمن في ضعف اهتمام المنظمات الدولية بحقوق الأسرى والمعتقلين في سجون البوليساريو والجزائر، وذلك بسبب الضغوط القوية التي يمارسها النظام الجزائري بكل الوسائل والتمويه الإعلامي الذي يسوقه ويموله بآلاف الدولارات، فيما ماتزال المنظمات الحقوقية المغربية المهتمة بالملف تعتمد على نفسها وبإمكانياتها الذاتية لمواجهة السياسة العدائية الجزائرية والجبهوية المزيفة للحقائق، داعيا إلى دعم جهود المنظمات المغربية المدافعة عن حقوق ضحايا سجون البوليساريو والجزائر  للمشاركة الفاعلة في المحافل والمنتديات الدولية الفاعلة والمؤثرة.

كما تطرق أيضا الى إشكالية صعوبة الحصول على المعلومات داخل مخيمات المحتجزين الصحراويين بسبب التعتيم الكبير و التشويه الممنهج الذي تقوم به الأبواق الدعائية لجبهة البوليسايو والتي تصور الجلاد ضحية.
 
وفي الأخير دعا انغير الدولة المغربية الى ممارسة صلاحياتها وترافعها الدولي لدى هيئات الأمم المتحدة من أجل فتح أبواب السجون والمعتقلات أمام المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان.