الخميس 25 إبريل 2024
سياسة

خالد بنعلي: المغرب ماض في مسلسله التنموي والخطاب الملكي يبعث رسائل إلى الجزائر

خالد بنعلي: المغرب ماض في مسلسله التنموي والخطاب الملكي يبعث رسائل إلى الجزائر خالد بنعلي
أكد خالد بنعلي، المحلل السياسي والخبير الاقتصادي على ضرورة الإشارة إلى أن الملك محمد السادس حرص في خطابه أمس 30 يوليوز 2022 بمناسبة عيد العرش الذي يصادف الذكرى الثالثة والعشرين لتربعه على العرش على دعوة الجزائر، وحكامها إلى تكريس والعمل على تقوية علاقات الجوار، والأخوة التي تربط الشعبين معا.
وأضاف بنعلي في تصريح لجريدة "أنفاس بريس" أن دعوة الملك تنطلق من كون أن استمرار هذا الوضع من شأنه أن يفوت فرصا تنموية كبيرة على البلدين أولا، ثم على دول المغرب العربي، وعلى المستوى الإقليمي، والإفريقي.
وفي السياق ذاته، أكد المتحدث ذاته على أن ما يلفت الانتباه مجددا هو حرص الملك محمد السادس، على احترام الشعب الجزائري باعتبار روابط القرابة، والأخوة التي تربطان الشعبين معا، انطلاقا من كون إمارة المؤمنين ترسخ، وتؤكد دائما على أن توطيد الأخوة، والجوار.
وزاد بنعلي قائلا إن دعوة الملك كانت بشكل مباشر إلى حكام الجزائر من أجل التخلي عن منطق التعنت، أوالبحث عن الزعامة، التي تتضمن نوعا من الأنانية، وهي الزعامات التي لا تأخذ بعين الاعتبار مستقبل المنطقة، ومستقبل شعوب المنطقة، ومستقبل تنمية المنطقة مع العلم أن الملك سبق له في خطابات سابقة أن أكد على أن يد المغرب ستبقى مفتوحة لحكام الجزائر من أجل بناء مغرب بعلاقات ثنائية قوية، وبناء مغرب عربي قوي، ولن يرهن مسلسه التنموي على العلاقات مع الجارة الجزائر.
خالد بنعلي، أبرز أيضا أن الإحقاقات، والإنجازات المغربية الواضحة للعيان، تؤكد على أن المغرب يسير بتباث، وبواقعية كبيرة، وخطى تابثة، في اتجاه تحقيق مشروع تنموي مجتمعي جديد، يمكن المغاربة جميعا من العيش الكريم، باقتصاد وطني عصري، متطور، قد تأخذ هذه المحطة سنوات للإنجاز، إلا أن الرؤية واحة، وبالتالي فآليات وسبل نجاح المشروع التنموي المغربي قائمة الذات.
وخلص إلى التأكيد على أن ورش الحماية الاجتماعية يشكل أحد أهم مداخل الدولة الاجتماعية، لترسيخ العدالة الاجتماعية بين جميع المواطنين لفائدة جميع المواطنين، الأمر الذي يضمن انخراط جميع المواطنين والفاعلين في المسيرة التنموية للبلد.
يشار إلى أن الملك محمد السادس شدد في خطابه بمناسبة عيد العرش الذي يصادف الذكرى الثالثة والعشرين لتربعه على العرش على أن التزام المغرب بالنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، لا يعادله إلا حرصنا المتواصل، على معالجة أولويات المغرب، على الصعيدين الجهوي والدولي، كما شدد على أن الحدود، التي تفرق بين الشعبين الشقيقين، المغربي والجزائري، لن تكون أبدا، حدودا تغلق أجواء التواصل والتفاهم بينهما.