في ذكرى رحيل بوكرين.. منعم وحتي يكتب: المعلم الذي علمنا قراءة الخرائط وكيف نحب الأرض
كنا صغارا، حين كنا نتداول بصوت خافت، حكايات، السي بوكرين، أيقونة تهابها كل أعين السلطة، يغيب لمدة طويلة عن أعيننا، ونحن صبية، ليظهر بعد ذلك ببرنوسه الأمازيغي الأنيق، وقامته الفارعة، لنعلم أنه خرج لتوه من زنزانة نفس الأعين التي تتحسس مشيته عن بعد، ذهابا و إيابا من أمام منزلنا. ونحن نكبر، والمعلم يلقننا الدروس الأولى، في هندسة الفعل السياسي، وأصول الثورة الفرنسية، والفكر الاشتراكي، وعصب الصراع، لكن ليست وحدها. بل علمنا أيضا ...