مصطفى المنوزي: الفساد هيكلي والعنف سيمدد في عمره والحكامة الاجتماعية والأمنية اشتراط وقائي
من الأخطاء القاتلة التي تقع فيها الحركات الاحتجاجية والتعبيرات الانتقادية، هي شخصنة الفساد وتجسيده في الأفراد.. والحال أن الأمر يتعلق باختراقه للطبقة السائدة المكونة من البورجوازية الزراعية وبقايا اقطاع.. والبورجوازية العليا التجارية والمالية والصناعية والعقارية، والبورجوازية العليا الإدارية والعسكرية وكبار الكائنات الانتخابية... لذلك سيظل مطلب إسقاط الفساد هشا إذا لم يتم ربطه بتصور عام واستراتيجي لبناء الدمقراطية بما فيها اعتبار التحالفات داخل الحركات الاجتماعية تحالفات تكتيكية سياسية وليست إيديولوجية... فالعلاقة مع التيارات الدينية ينبغي أن تراعي الاصطفاف الطبقي وسقف المطالب ...