محمد الصديقي : رسالة إلى من لا يهمه الأمر
عدِمْنا جُرحَنا ولم تُسعِفوها، فاعلموا أن قلوبَنا بها أضْمَد من سَعْفِكم، علِمنا منذ أنْ وُلدنا في هذا الوطن السعيد بكم، أنْ ليس لدينا موطئا في بساتينَ سمَّيْنها حلما حقوقا. يا أنتَ اللقيطُ، كم نسينا أصلنا، وبَرَحْنَا عُقْمنا نستجدي خِصْباً مِمَنْ لا خصب فيه. نَبَا بِنَا البَيْنُ قسراً حتى ارتأى لنا ما فينا شكّاً، وما الشك يقينٌ أبدا. أيها الرفيق، في زمن الوباء، هلَّا بدأتَ تلاوة العفو عند الموت حين يُعلن لعنة الحياة ! لم نكن ...