أنور الشرقاوي: حينما يتنفس البحر خبزنا اليومي
في الرباط وسلا، على ضفّتي أبي رقراق، تتكرّر مشاهد صغيرة تبدو عادية للمارّة، لكنها تحمل في صمتها دروساً عن الصبر، الكرامة، وعن المعركة اليومية من أجل الحياة. ليالي الصيد ليست مجرد هواية هنا؛ هي طقس، مقاومة صامتة للفقر، وانتزاع لحقّ في الغد. في كل درّاجة نارية تشقّ الليل، وفي كل خيط صيد يمتدّ نحو البحر، حكاية عن رجال يرفضون الاستسلام. كانت الساعة تشير إلى الثامنة وستٍ وخمسين دقيقة مساءا. ...
