المقهى… حين يفقد الفضاء العام هدوءه
في المخيال المغربي المقهى ليست مجرد كرسي وطاولة وفنجان (قهوة نص نص) أو (اتاي معشب) إنها جزء من بنية المدينة الحديثة، وامتداد للصالونات والأندية التي عرفتها بعض المجتمعات العريقة، حيث يتقاطع النقاش السياسي مع الهم الثقافي، وحيث تولد الصداقات بقدر ما تُصاغ المواقف. لقد تحوّل المقهى من مجرد فضاء استهلاكي إلى مؤسسة اجتماعية قائمة بذاتها: فضاء يلتقي فيه الطلبة، ويحتضن العاملين عن بُعد وحملة الحواسيب المحمولة، ويستضيف جلسات القراءة والعروض الفنية في صيغته الجديدة كمقهى ثقافي .إن المقهى ...
