الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

مراكش تحتضن دورة تكوينية حول فك الشفرة البيولوجية للأمراض

مراكش تحتضن دورة تكوينية حول فك الشفرة البيولوجية للأمراض جانب من أشغال الدورة التكوينية العلمية والطبية

تتواصل اليوم السبت 18 يونيو 2022، بالقاعة الكبرى للمركب السياحي التابع لوزارة العدل، بمراكش، أشغال الدورة التكوينية العلمية والطبية، حول فك الشفرة البيولوجية للأمراض، التي تنظمها المدرسة الدولية للترميز البيولوجي - المغرب. وقد أطر الدورة التكوينية، التي يشارك فيها نخبة من الأطباء والممرضين والأطر في مهن الصحة عل مدى ثلاث أيام، الخبير الدولي كريستيان فلاش، وهو مؤسس هذه المدرسة الدولية للترميز البيولوجي.

 

وقدم الخبير الفرنسي صبيحة انطلاق هذه الدورة، دروسا نظرية وتطبيقية، وشروحات مفصلة حول العديد من الحالات المرضية، والقضايا التي تتعلق بـ "العقل والجسد، والانسان والعواطف، والأمراض.."، في أفق فهم عمق الحالات، والوصول إلى كنه وشفرة علاجها والتعامل معها تعاملا منطقيا وعلميا.

 

وتندرج هذه الدورة التكوينية، وهي الثانية على مستوى العالم العربي بعد لبنان، في إطار منظور علاجي جديد، قائم على أن كل حالة، وكل مرض هو قابل للتكييف مع الخدمة للحصول على العلاج وفق تعامل طبي وعلمي. وضرب الخبير الفرنسي الكثير من الامثال خلال اشتغاله وتجاربه الدولية، كما تقاسم مع المشاركين في الدورة دروسا ونماذج تطبيقية، من خلال كتابة معطيات وأفكار، متناقضة والإحساس بها عاطفيا وعقليا.

 

وتقدم هذه الدورة لفائدة المهنيين الصحيين، كالممرضات، والأطباء، وأطباء العظام، وأخصائي العلاج الطبيعي، والمهتمين بالصحة العقلية من علماء النفس، والمعالجين النفسيين، والمعالجين بالتنويم المغناطيسي، والمدربين، والرياضيين، والمدرسين، والراغبين في اكتساب مهارات من يرى في نفسه قادر على صنع السعادة للآخرين.

 

وتعقد هذه الورشة في ثلاث دورات، من خلال عدة وحدات تتعامل مع مجموعة من المواضيع المستهدفة، على مراحل عديدة، كاكتساب الأسس العملية للتشفير البيولوجي، التخصص العملي في الترميز البيولوجي، وإدارة الحالة في العلاج، مع متابعة دقيقة للمشاركين خلال كل دورة للتحقق من المهارات النظرية والتطبيقية، وهو ما يعطي للمشاركين مهارات مختلفة، كمرشد للترميز الحيوي، ومرافقة الترميز البيولوجي، والمعالج النفسي والبيولوجي.

وستتوج هذه الدورة التكوينية والعلمية، التي تعطي للمشاركين آفاقا كبيرة في التعامل مع الامراض والحالات وفق عمل واشتغال كل مشارك على حدة، بمنح ديبلوم دولي في هذا المجال.

يشار إلى أن فك التشفير البيولوجي العملي للأمراض، هو نهج جديد يعتمد على المعنى البيولوجي للأعراض، ويستجوب علم وظائف الأعضاء بدلاً من علم النفس لاكتشاف أصل ومعنى الأمراض.

ويوضح النموذج الجديد، الذي تم التحقق منه منذ 30 سنة، عن طريق الترميز البيولوجي العملي، أن جميع الأمراض تتولد عن حدث عاطفي، يكون الشعور به خاصًا بكل جزء من أجزاء الجسم. مثلا عندما لا تُشبع حاجة أو لا يمكن التعبير عن عاطفة، يتردد صداها في الجسد من خلال المرض.