الجمعة 29 مارس 2024
رياضة

هذه هي تحديات البدراوي الكبرى.. الرئيس "المنتظر" لرئاسة الرجاء!!

هذه هي تحديات البدراوي الكبرى.. الرئيس "المنتظر" لرئاسة الرجاء!! عزيز البدراوي
في لحظة قصيرة أصبح اسمه كالنار في الهشيم، فلا يمكن حاليا أن تسأل أي شغوف بفريق الرجاء البيضاوي عن اسمه دون أن يخبرك بأنه المرشح القوي لرئاسة فريق الرجاء البيضاوي، إنه عزيز البدراوي.
 فهذا الرجل القادم من عالم المال والأعمال بوجوده على رأس واحدة من أهم شركات النظافة في المغرب وهي شركة "أوزون"، يطمح إلى أن يكون الرجل المنقذ لفريق الرجاء البيضاوي ليعيده إلى منصة التتويج بعصبة الأبطال الإفريقية التي غابت عن خزينة الفريق منذ ملحمة الترجي عام 1999.
لم يكن اسم عزيز البدراوي من الأسماء المتداولة في فريق الرجاء البيضاوي، خاصة أيام الأزمة المالية التي كانت تعيشها، فقد كانت هناك أسماء محدودة هي التي تبرز على السطح كلما جرى الحديث عن الأزمة التي يعانيها الفريق (الحديث هنا بشكل خاص على محمد بودريقة وسعيد حسبان)، ولم يكن البدراوي حاضرا أيضاء خلال فترة الانعتاق من الأزمة المالية بعد التتويج العربي والقاري خلال الموسم الرياضي الماضي، لكن بسرعة البرق استطاع أن يجد البدراوي لنفسه موقع قدم في فريق الرجاء البيضاوي، بل أصبح بمثابة  القمر الذي تحيط به النجوم، وأنه الرجل الذي سيصلح الأعطاب التي يعرفها واحد من أهم الفرق المغربية وأكثرها تتويجا إفريقيا والاسم الذي سيحتفظ للرجاء بأسمائها البارزة وسينتدب أسماء أخرى كبيرة في مستوى الفريق الأخضر.
عبد الإله محب، الصحافي الرياضي أكد في تصريح لـ"أنفاس بريس" أنه لا يمكن الحكم على عزيز البدراوي إلا بعد أن يتحمل مسؤولية تسيير الفريق، خاصة أن إسمه كان في الظل في العديد من المحطات التي مر منها الفريق الأخضر".
وقال عبد الإله محب في تصريح لـ "أنفاس بريس": "لا يمكن الحكم على الرجل إلا من خلال نوعية الانتدابات التي سيقوم بها ومساهمته في فوز الرجاء بعصبة الأبطال الإفريقية التي غابت عن خزينة الفريق منذ 1999، كما أنه لم يسمع بأن ساهم الرجل في حل الأزمة المالية للفريق ولو من باب الإشهار للفريق".
واعتبر جمال أوناس، فاعل جمعوي رياضي، أن عزيز البدراوي نجح في الترويج لاسمه بشكل كبير من خلال ترشحه لمنصب رئاسة الفريق، وأكد جمال أوناس، أن مشكل فريق الرجاء البيضاوي يمكن بشكل كبير في عدم وجود الحكامة الجيدة وترشيد النفاقات"، وقال محدثنا: "مول الشكارة لم يعد هو الحل، فالفريق يحتاج بأن يتحول إلى مؤسسة قائمة بذاتها، كما أنه حان الوقت لتخفيض من القيمة المالية للانخراط والتي تجعل عدد المنخرطين بهذا الفريق قليل جدا، وتجعل فئة قليلة تتحمم في مصيره".
وإذا كان المعتاد في عالم كرة القدم هو تغيير المدرب في حالة عدم تحقيق النتائج الجيدة، فإن ما يحصل حاليا في فريق الرجاء تخطى هذا الأمر، حيث بمجرد الهزيمة ضد فريق الأهلي المصري والتصريح المثير للجدل للاعب الدولي السابق يوسف شبيو، بدأت الأصوات الكثير من جماهير الرجاء تطالب بإقالة المكتب المسير، فماهي الأخطاء التي اركتبها المكتب المسير للرجاء البيضاوي؟، فبالنسبة لجمال أوناس أن المكتب الحالي فشل في تسيير الفريق، وخاصة في الجانب المرتبط بالإقصاء من عصبة الأبطال الإفريقية وكذا الانتدابات التي لم تكن في المستوى المطلوب.
ورغم الدعم الذي يظهر على مواقع التواصل الاجتماعي للمرشح الوحيد حاليا لقيادة سفينة الرجاء، فإن جماهير النسور الخضر لن يقدموا شيكا على بياض للرجل، فأمامه مجموعة من المهام لن يتسامح في عدم تحقيقها عينة كبيرة من جماهير الخضراء وهي انتدابات لاعبين من الطراز العالي وتحقيق عصبة الأبطال الإفريقية والدفاع عن مصالح الرجاء في الجماعة الملكية لكرة القدم  والعصبة الوطنية لكرة القدم التي يوجد على رأسها سعيد الناصري، رئيس الوداد البيضاوي لكرة القدم. فإذا ما تحقق حلم عزيز البدراوي بترأس الرجاء فإن مقامه في هذا الفريق لن يكون مفروشا بالورود لأنه طوق نفسه بالعديد من الوعود والكرة كما يقول "الكويرية" " منفوخة بالبرد" ولا تخضع لأي منطق والدليل هو أن فريق باري سانجرمان خصص عوائد مالية كبيرة وجلب أحسن لاعب في العالم لكنه لم يتمكن من الظفر باللقب الأوروبي.