الجمعة 29 مارس 2024
رياضة

هل يصلح البدراوي ما أفسده الرؤساء السابقون للرجاء.. من بودريقة إلى محفوظ؟!

هل يصلح البدراوي ما أفسده الرؤساء السابقون للرجاء.. من بودريقة إلى محفوظ؟! عزيز البدراوي المرشح لرئاسة الرجاء الرياضي
لم يحظ أي رئيس مرشح لرئاسة الرجاء الرياضي بالدعم الجماهيري كعزيز البدراوي. منذ اليوم الأول الذي أعلن فيه ترشيح نفسه واستعداده لإعادة القلعة الخضراء إلى توهجها المحلي والقاري، ووضع أمواله تحت رهن خزينة الرجاء، كسب التعاطف الجماهيري وأصبح بلا منافس. 
لماذا هذا الالتفاف حول شخصية البدراوي وبهذا التعاطف الجارف؟
بعد "موديل" محمد بودريقة الذي عاشت معه الرجاء عامين من أفضل سنوات مجدها: بطولة وكأس عرش وتأهل إلى نهائي مونديال الأندية في سابقة عربية وقارية، دخل الفريق في دوامة من الأزمات المادية، والرؤساء الذين تعاقبوا على تسيير المكتب (حسبان، الزيات، الأندلسي، محفوظ)، كانوا رؤساء "مفلسين"، على مستوى التسيير المؤسساتي والمالي، رؤساء بـ"زيرو درهم"، وفتحوا عدة واجهات وصراعات مع عدة أندية ورئيس الجامعة، وفضلوا سياسة الكرسي "الفارغ" بالجامعة والعصبة. في المقابل نجح "موديل" سعيد الناصري، رئيس الوداد البيضاوي، الذي جمع بين المقعد البرلماني ورئاسة مجلس عمالة الدارالبيضاء ورئاسة العصبة ورئاسة فريق الوداد في "سلة" واحدة، وأصبح رئيسا "خالدا" للقلعة الحمراء، لا صوت يعلو فوق صوته، بلا مكتب واضح المعالم، ولا منخرطين، ولا هم يحزنون، فقط كل شيء مكتوب على "الورق"، وعلى المستوى الميداني والواقعي كان هناك رجل واحد من يقرر في مصير الوداد والانتدابات ومن يحصد الألقاب، ويغير المدربين واللاعبين بجرة قلم، في وقت عاصر فيه خمسة رؤساء رجاويين لم ينجحوا في انتشال الرجاء من أزماتها التسييرية والمالية. 
لذا كان هذا "الاحتضان" لعزيز البدراوي، رجل الأعمال العصامي الذي قدم مشروعا متكاملا، وعد فيه بتسيير فريق الرجاء كـ"مقاولة" استثمارية، لا تدار بـ"الشفوي" بل بضخ الملايير وجلب الاستثمارات. 
البدراوي كان ذكيا واستغل شعبية الرجاء، وكسب التأييد الجماهيري قبل إقناع 180 منخرطا كانوا يغيرون "رؤساء" الرجاء كما يغيرون جواربهم، وحسب تيارات المصالح والاستفادة من "الامتيازات" المادية و"منح" الكؤوس القارية التي كانت تضخ بخزينة الرجاء، وصفقات الانتدابات "الملغومة". 
البدراوي كان خيط الأمل "الرفيع" الذي تمسكت به الجماهير التي رشحت هذا الملياردير لخلافة أنيس محفوظ الذي كان يفضل معظم الرجاويين بنعته باسم "محطوط" لما راكمه من فشل تسييري، وفي عهده أضاع الفريق ثلاث بطولات: السوبر والعصبة والبطولة الوطنية التي مازال يتسيدها الوداد.
يرى الشعب الرجاوي أن البدراوي هو البروفيل المناسب، لما يتمتع به الرجل من "كاريزما" وأحد بارونات قطاع النظافة، ومسير لشركة "أوزون للبيئة" العملاقة. رجل "كامل الأوصاف" ربما هو ما يحتاجه الفريق في المرحلة القادمة، ليتعافى الرجاء الرياضي من أزمته المادية، ويتصالح مع الألقاب، ويكون ندا للند مع سعيد الناصري الذي حصد عصبتين وكأسا ممتازة وأربع بطولات محلية، وأهدى وداد الأمة ثلاث نجمات من بين الخمس نجمات التي تزين قميص النادي. 
عزيز البدراوي هو الرئيس القادم للرجاء بلا منازع، لتنظيف البيت الرجاوي… هذا حلم كل رجاوي.. القطيعة مع الماضي وسنوات الرصاص منذ زمن بودريقة إلى زمن أنيس "محطوط"!!!