الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

يونس فيراشين: قرار منع المسيرة اعتبرناه قرارا تعسفيا ويشكل تضييقا على الحق في الإحتجاج 

يونس فيراشين: قرار منع المسيرة اعتبرناه قرارا تعسفيا ويشكل تضييقا على الحق في الإحتجاج  يونس فيراشين المنسق الوطني للجبهة الإجتماعية المغربية
على هامش منع المسيرة  الإحتجاجية ضد غلاء الأسعار والإجهاز على القدرة الشرائية للمغاربة  والتي كانت مقررة يوم الأحد 29 ماي 2022 ؛ توصلت " أنفاس بريس " من المنسق الوطني للجبهة الإجتماعية المغربية يونس فيراشين بالتصريح التالي:
 
" بالفعل الجبهة الاجتماعية المغربية  كانت قد قررت  تنظيم مسيرة وطنية إحتجاجية يوم 29  ماي 2022،لكن للأسف توصلنا بقرار منع المسيرة المؤرخ  في  20 ماي ،وهذا ما يؤكد بأن قرار المنع كان جاهزا ،وقد اعتبرناه قرارا تعسفيا  ويشكل تضييقا على الحق في الإحتجاج والذي كانت الجبهة الإجتماعية تلجأ  إليه دائما وتخرج بشكل سلمي لتعبر عن مطالب المغاربة الإجتماعية،  وخاصة ما نعيشه اليوم في ظل تصاعد غلاء الأسعار وضرب القدرة الشرائية لفئات واسعة  من المواطنين ، وكان من الطبيعي أن نخرج لنعبرعما يحس به المغاربة من غضب واحتقان من خلال المسيرة التي كانت مقررة، لكن تم منعها كما قلت ،فقررنا تحويل المسيرة إلى وقفة إحتجاجية في نفس المكان في ساحة النصر ، وهي الوقفة التي ووجهت هي أيضا بحصار بوليسي وتم منعنا بشكل عملي  من تنفيذ الشكل النضالي الذي اخترناه ،
والمهم  في الأمر  هو أنه قمنا مع ذلك بتبليغ صوتنا وعبرنا عن الشعارات الإجتماعية التي ترددها الجبهة الإجتماعية بشكل  يومي،واكدنا على إستمرارنا في النضال وفي الإحتجاج  على الأوضاع  الإجتماعية،وسنستمر كذلك  في مواجهة التضييق  على هامش الحريات الذي راكمناه كشعب مغربي بالنضالات عبر سنوات  عديدة ،ولا يمكن بالتالي  أن نسمح  في حقنا  في الإحتجاج وفي الخروج  للشارع للتعبير عن المطالب بشكل  سلمي وحضاري،على اعتبار  أن المجتمع  المغربي يعبر عن نفسه من خلال تتظيماته النقابية السياسية الجمعوية والحقوقية ، وبالتالي  فالجبهة الإجتماعية كإطار وحدوي تتشكل من كل هذه التعبيرات، وقد أعلنا  بأنه سننظم مسيرة وطنية أخرى إضافة إلى  ندوة  سنشرح فيها للمغاربة ونتواصل  معهم  حول  الأسباب العميقة  للأزمة الإجتماعية  الخانقة التي  تعيشها بلادنا، وهي الأزمة  التي ليست مرتبطة بالوضع الدولي والأزمة التضخمية  التي يعرفها العالم بل كذلك لها علاقة  بطبيعة النسيج  الإقتصادي المغربي الذي يطبعه الإحتكار  وتسود فيه التفاهمات بين الفاعلين  الإقتصاديين وفيه الريع  والفساد إضافة إلى الإستبداد  ومحاصرة  كل الآراء المعارضة .. وخلاصة القول فإن الجبهة الإجتماعية  ستظل وفية  لخطها النضالي كما ستقاوم كل محاولة التضييق على حقها في الإحتجاج."