الثلاثاء 16 إبريل 2024
مجتمع

مراكش.. مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ووزارة التربية الوطنية تنظمان يوما تحسيسيا للحفاظ على التنوع البيولوجي

مراكش.. مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ووزارة التربية الوطنية تنظمان يوما تحسيسيا للحفاظ على التنوع البيولوجي منى بلبكري ممثلة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة وطارق الهواري مدير مرصد واحة النخيل بمراكش
تحت شعار: بناء مستقبل مشترك لكل اشكال الحياة" نظمت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ومركز الحسن الثاني الدولي للتكوين في البيئة، ومرصد واحة النخيل بمراكش، يوما تحسيسيا لفائدة التلاميذ، حول الحفاظ على التنوع البيولوجي لواحة نخيل مراكش،  يوم السبت 28ماي 2022 وبمشاركة الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين - جهة مراكش آسفي والمديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالأطلس الكبير بمراكش وذلك على هامش الإحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي.
 
ويروم هذا اللقاء، حسب منى بلبكري ممثلة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، إلى التحسيس بأهمية المجال والمحافظة  على البيئة  والتنمية المستدامة بواحة نخيل مراكش، التي تعتبر منظومة ثقافية وبيئية وسياحية للساكنة المحلية.
 
ومن جهة عبر طارق الهواري مدير مرصد واحة النخيل بمراكش،  خلال افتتاح هذا اليوم التحسيسي الذي انطلق من مدرسة أم الفضل الإبتدائية، التي تعتبر ضمن المدارس الإيكولوجية بمراكش، ( عبر)  الهواري أن  مرصد واحة نخيل مراكش ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة من خلال هذه التظاهرة، يستهدفان الناشئة، كما يرومان إلى نشر الوعي، وإشاعة قيم وسلوكيات المحافظة المستدامة على البيئة، من خلال تكوين جيل مسؤول بيئيا، ومؤمن بقيم التنمية المستدامة، وهو ثمرة التنسيق بين برامج التربية البيئية  وبرامج حماية  وتنمية  واحة نخيل مراكش، ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة  وإشراك فعلي لجيل المستقبل.
 

 
وإلى ذلك، عرف هذا الحدث التحسيسي نجاحا متميزا من خلال التفاعل الإيجابي الذي ابان عنه  التلاميذ مع  العروض المقدمة لهم،  والتي أشرف عليها كل سارة اولبي ورشيد حيضرة الباحثان بالمعهد الوطني للبحث الزراعي، للتعريف بكينونة التنوع البيولوجي، الأساس الذي يدعم جميع أشكال الحياة على الأرض وتحت سطح الماء، وما له من تأثير على كل جانب من جوانب صحة الإنسان، حيث يوفر الهواء النقي والمياه، والأغذية، ومقاومة الأمراض الطبيعية، والتخفيف من وطأة تغير المناخ؛ وعلاقتها بالتنمية المستدامة، التي تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الاجتماعية والبيئية إلى جانب الأبعاد الاقتصادية لحسن استغلال الموارد المتاحة لتلبية حاجيات الأفراد مع الاحتفاظ بحق الأجيال القادمة. 
وفي جو مشمس وحار أبت أطر هذا اليوم التحسيسي إلا أن تقف إلى جانب التلاميذ، ومشاركتهم  غرس شتلة جديدة  من  النخيل، التي تعتبر من الأشجار الأكثر  تكيفاً مع البيئة الحارة، نظراً لتحملها درجات مرتفعة من الحرارة والجفاف، وهو ما قد لا تتحمله كثير من النباتات الأخرى.