الثلاثاء 19 مارس 2024
فن وثقافة

الرئيس السابق لاتحاد كتاب الأردن يلتقي رئيس مركز التصدي لتجنيد الأطفال بالداخلة

الرئيس السابق لاتحاد كتاب الأردن يلتقي رئيس مركز التصدي لتجنيد الأطفال بالداخلة القرنة يتوسط مدير المركز (يسارا) خلال تقديم كتابه بالداخلة
تقاطعت رواية "فوضى في حديقة الشيطان"، مع أهداف المركز الدولي للأبحاث حول الوقاية من تجنيد الأطفال، الرواية هي للرئيس السابق لاتحاد كتاب الأردن، مصطفى القرنة.
وقد حل الكاتب الأردني بمقر المركز بالداخلة ضمن تقديم كتابه الذي يفضح انتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف، حيث تنقل الرواية معاناة المحتجزين بمخيمات تندوف.
واجتمع مدير المركز، عبد القادر الفيلالي، مع مؤلف الكتاب، وتدارسا آفاق التعاون للتصدي لمعضلة استغلال الاطفال في مخيمات تندوف والعالم.
يذكر أن رواية "فوضى في حديقة الشيطان" تدور وقائعها بين فضاء مخيمات الاحتجاز حيث القهر والحرمان والترحيل القسري.
واختار الكاتب الأردني معاناة الطفل أحمد المحتجز في تندوف والمرحل قهرا إلى إحدى دول أمريكا اللاتينية نموذجا لتعرية أوضاع الطفولة المحتجزة في مخيمات العار.
وقال، في تصريحات إعلامية، أن "أبطال الرواية هم في الواقع أشخاص التقيت بهم، وسمعت منهم وقرأت لهم. هم إذن أبطال حقيقيون تجرعوا ويلات الاحتجاز والتعذيب ومصادرة حرية التنقل بين مخيم ومخيم.. شخصية أحمد، بطل الرواية، لم يستسغ طبعا قرار قادة ميليشيات البوليساريو ترحيله قسرا إلى إحدى دول أمريكا اللاتينية لتلقي تداريب عسكرية وتلقينه إيديولوجية معادية للمغرب. والده كان يحاول إقناع أسرته بأن أحمد سيدرس ويتعلم بتلك البلاد البعيدة، ليتخرج طبيبا ولن يضيع مستقبله، كما كان مقتنعا بأن ابنه ذكي بما فيه الكفاية، وأنه سيفـطن إلى خطة قادة البوليساريو، وسيدبر حيلة ويعود إلى المغرب، الوطن الغفور الرحيم. أم أحمد تمثل الشخصية العاطفية، التي يعتصر قلبها الأسى والحزن، محاولة إقناع زوجها بالهرب من المخيم في اتجاه المغرب، متجاهلة الطوق المضروب على المخيم، ومتناسية تجهم الصحراء وقساوتها، وعيون قادة البوليساريو، والويل لمن يحاول الهرب.
فعلا، نجح أحمد وتخرج طبيبا، في الوقت الذي فشل كثيرون من أصدقائه، وبدأ يبحث عن مخرج ووطن بديل مؤقت في أمريكا اللاتينية. لكن يظل حلم العودة إلى الوطن الغفور الرحيم يراوده ويسكن وجدانه. وفعلا هذا ما حصل، حيث تم لمّ شمل أسرة أحمد بمدينة العيون بعدما وجد والده وأمه وأخته حسنية فرصة للهرب من المخيم. من هنا يبدأ أحمد العمل الجاد من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لفك حالات الاحتجاز عن مخيمات تندوف وفضح مظاهر العبودية والقهر والاستغلال.."
ويضيف الكاتب والروائي الأردني مصطفى القرنة، هذه الرواية بصورها الدرامية أحيانا، وصورها الجمالية أحيانا أخرى، وبفضاءاتها المتضادة والمتناقضة، وبآمالها وآلامها، تأمل بإثارة اهتمام المجتمع الدولي إلى البعد الإنساني في هذا النزاع الإقليمي المفتعل، وإيلائه ما يستحق من متابعة حتى لا يضيع الإنسان في خضم الزخم السياسي والقانوني للقضية بالرغم من أهميتهما"، يقول الكاتب والروائي الأردني مصطفى القرنة.