الجمعة 19 إبريل 2024
خارج الحدود

الرئاسة الإسبانية تكلف "تيليفونيكا" بمراجعة هواتف كبار مسؤوليها

الرئاسة الإسبانية تكلف "تيليفونيكا" بمراجعة هواتف كبار مسؤوليها خوسيه ماريا ألفاريز باليت، مدير شركة تليفونيكا
منذ اندلاع قضية برنامج بيغاسوس في إسبانيا، والتجسس على سياسيين انفصاليين، وكبار موظفي الدولة والحكومة، بمن فيم الرئيس سانشيز ووزيرة الدفاع ورئيس مجلس النواب، تم وضع جميع أنظمة الأمن السيبراني في حالة تأهب في كل من الشركات الكبيرة في الدولة وفي المؤسسات العامة.

وقد أفاد وزير شؤون الرئاسة، فيليكس بولانيوس،  أنه تم فتح تحقيق للتأكد من الجهة التي تقف وراء هذه الاختراقات التي طالت أعضاء من الحكومة.

وحسب ما تسرب من التحقيق، كما نقلت وسائل إعلام إسبانية، فإن الهاتف المحمول الخاص بوزير الفلاحة، لويس بلاناس، كان أكثر حظا، إذ جرت محاولة اختراقه لقرصنة بياناته، لكن المحاولة باءت بالفشل.

وتفيد مصادر من الحلقة المقربة من "مانكلوا" (المقر الرئاسي) أن حالة من التوتر ما زالت تلقي بثقلها على أعضاء في الحكومة والرؤساء في المناطق، وبخاصة الانفصاليين الكاتالونيين والمنتمين إلى المعارضة، فضلا عن أو رؤساء الإدارات العمومية والمؤسسات السامية والشركات الكبرى.

وتبعا لذلك، لجأت وزير شؤون الرئاسة إلى شركة  "تيليفونيكا"Telefónica ، وكلفها بمراجعة جميع الهواتف المحمولة لجميع أعضاء الحكومة. حيث وقّع خوسيه ماريا ألفاريز باليت، مدير الشركة، عقدا ثانويا مع بولانيوس لصيانة نظام الهواتف، بتكلفة تبلغ 12000 يورو، بغاية الحصول على أفضل أنظمة الأمن السيبراني للتحكم الكامل في جميع أجهزة القادة وإبطال كل محاولات القرصنة والاختراق.

نشير إلى أن قضية بيغاسوس تسببت في إعفاء مديرة المكتب الوطني للاستخبارات الإسبانية باث إسيتبان، بينما أكدت مصادر مقربة من الرئاسة أن وزيرة الدفاع مارغريتا روبلس، عازمة على استبدالها بذراعها اليمين ومديرة ديوانها إسبيرانثا كاستلييرو.