الاثنين 25 نوفمبر 2024
جالية

رصد لأجواء احتفال الجالية بايطاليا بعيد الفطر المبارك

رصد لأجواء احتفال الجالية بايطاليا بعيد الفطر المبارك بعض أفراد الجالية المسلمة بإيطاليا
بعدهم عن وطنهم الأم لم يبعدهم عن عاداتهم المغربية وطقوسهم الدينية، فقد ظل مغاربة ايطاليا القاطنين، ببلدة كولي فال ديلزا عمالة سيينا، متشبثين بهذه الأخيرة، لنيل رضى خالقهم وكذا لتخفيف حر الشوق لوطنهم وأهلهم، إذ يحرص ساكنتها من الجالية على خلق أجواء قريبة ما أمكن من تلك السائدة بالمغرب وقضاء يوم عيد الفطر المبارك مجتمعين.
وفي هذا الصدد، أكد مصطفى الأزهاري، رئيس جمعية المسيرة الخضراء ببلدية كولي فال ديلزا، الواقعة بإقليم توسكانا وسط إيطاليا، لموقع "أنفاس بريس"، أن أجواء الاحتفال بعيد الفطر في المهجر تختلف بعض الشيء عن الأجواء بالمغرب، بالرغم من حرص أفراد الجالية على أداء صلاة العيد جماعة في مسجد البلدة.
ووصف الأزهاري، باختصار أجواء المناسبة الدينية بهذه المنطقة من الديار الايطالية: "بعد صلاة العيد وتقديم التهاني من طرف جميع السلطات الايطالية تنظم وجبة الإفطار الجماعي بحضور المدعوين وبعدها تشمر الأخوات على سواعدهن لتحضير وجبة الغذاء لعائلاتهن، ويكون حينها مرحب بكل من يود البقاء وقضاء اليوم في جو يغلب عليه الطابع العائلي، وتتعالى فيه أصوات وضحكات أبناء الجالية المستمتعين باللعب حتى المساء، فيعود بعد ذلك كل منهم إلى منزله.
وأشار رئيس جمعية المسيرة الخضراء وعضو المكتب التنفيذي لمسجد الرضوان بالبلدة سابقة الذكر، والتي تضم قرابة خمسين عائلة مغربية ومايقدر بثمانية آلاف مهاجر من دول شمال افريقيا و باقي دول أوربا الشرقية، أن هذه الأخيرة كانت تفتقر لفضاء يقيم فيه المسلمون شعائرهم الدينية، ففكروا في اكتراء محل تجاري صغير سنة 1993،  لإنشاء مركز ثقافي إسلامي".
وواصل حديثه قائلا: "بعدما زاد عدد الجالية المتوافدين على كولي فال ديلزا، ارتأت الجالية المسلمة أن تتقدم بطلب لمحافظ البلدية، لتتمكن من اقتناء أرض عمومية، وهو الأمر الذي توفقنا فيه، رغم ما طالنا من مضايقات كثيرة من قبل الأحزاب اليمينية التي عارضت المشروع بشدة، إلا أن إرادة الله كانت أقوى. وتمكن فرع الجمعية من جمع تبرعات من داخل إيطاليا وخارجها لبناء معلمة دينية، حملت اسم "الرضوان"، التي تحتضن الصلوات، بما فيها صلاة العيد لهذه السنة كسابقاتها".
وتابع، أن هناك عددا من المسلمين المنحدرين من مختلف البلدان العربية، هم من يتناوبون على إمامة الصلوات المقامة في مسجد البلدة، مشيرا إلى أن مهمة إقامة الصلاة الخاصة بالأعياد الدينية تسند في الغالب لأئمة من دولتي مصر  وفلسطين.
وعن جمعية المسيرة الخضراء، قال مصطفى الأزهاري التي يترأسها، "أنها تأسست في يوم 28 فبراير عام 1998، وتهدف بالأساس إلى التواصل مع موطننا المغرب، فضلا عن ما تنظمه من أنشطة تدخل في إطار العمل الجمعوي والثقافي داخل إيطاليا وخارجها.