الخميس 18 إبريل 2024
جالية

كيف أثر توقيف نظام سويفت المالي على الطلبة ورجال الأعمال بروسيا؟

كيف أثر توقيف نظام سويفت المالي على الطلبة ورجال الأعمال بروسيا؟ من اليمين إلى اليسار: وفاء الضاوي والمحلل الروسي ديميتري بريدجي وبديعة الزبيدي ورشيد العربي
قدمت قناة "أواصر تيفي" المهتمة بشؤون المغاربة بالخارج برنامجا مباشرا تابعته جريدة "أنفاس بريس"، وخصص للحديث عن موضوع تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على المواطن العادي في جميع بقاع العالم، ضمنهم المغاربة المقيمين في روسيا بعد فرض عقوبات أمريكية -غربية على هذا البلد وخاصة استبعاد دولة بوتين عن نظام سويفت المصرفي.
 
واستضاف البرنامج الذي نشطته الإعلامية المغربية وفاء الضاوي كلا من: بديعة الزبيدي من مدينة الجديدة، وهي أم طالب يدرس بروسيا ورشيد العربي، وهو رجل أعمال مغربي مقيم بروسيا ودميتري بريدجي، وهو محلل اقتصادي وسياسي روسي مهتم بالشؤون الروسية.
 
وقالت السيدة بديعة إنها مثل باقي آباء وأمهات الطلبة المغاربة الذين يدرسون بروسيا، تجد صعوبة في إرسال وتحويل الأموال إلى نجلها بروسيا بسبب توقيف نظام سويفت.
وأضافت أن البنوك المغربية لا تقدم أي بديل لهذه المشكلة العويصة والتي تدفع الآباء والأمهات الى البحث عن حلول ترقيعية تعرضهم أحيانا للنصب والاحتيال.
 
من جهته، أوضح رشيد العربي رجل الأعمال المغربي المقيم ببلد بوتين، أن الحركة المالية بين روسيا والمغرب أصابها الشلل مما وضع الشركات المغربية التي تصدر نحو روسيا في موقف صعب، مضيفا أنه أتم دراساته بروسيا واقتحم فيها عالم الأعمال. كما أنه عضو بجمعية
لتوطيد العلاقة بين الشعبين المغربي والروسي وتنظيم أنشطة اقتصادية وثقافية وإقامة لقاءات بين رجال أعمال مغاربة وروس.
 
وردا على سؤال حول حجم المبادلات بين المغرب وروسيا، قال رجل الأعمال إن المغرب شريك استراتيجي لروسيا وشهدت السنوات الأخيرة تطور على الصعيد الاقتصادي والعلمي والتقني، ولقاءات مكثفة للجنة المشتركة، موضحا أن 50% من الحوامل التي يصدرها المغرب تذهب إلى روسيا مما يفرض إيجاد حل سريع لمشكل تسديد الأموال من طرف الشركات الروسية، وأيضا على صعيد النقل واللوجستيك.
 
وعاد المحلل ديميتري بريدجي ليقول إن العقوبات الغربية تؤثر على الاقتصاد الروسي والبنوك بها، مشيرا إلى أن هناك حلولا لأن العقوبة الخاصة بالنظام المالي سويفت لم تشمل جميع البنوك مما يسمح بتحويل وسحب الأموال.
 
وتابع أن روسيا تتعرض لعقوبات اقتصادية منذ سنة 2014، لكنها اشتدت منذ الحرب مع أوكرانيا، وأن محاولات غربية لإركاع روسيا في عدة ملفات، علما أنها استعدت لمواجهة ذلك بعقد اتفاقيات مع دول مجاورة من أجل التعامل بالعملة المحلية بعيدا عن الدولار والأورو. كما أن الرئيس بوتين وقع على حزمة من القوانين من أجل مضاعفة الإنتاج المحلي ودعم الشركات ورجال الأعمال. كما أن روسيا تعول على الصين ودول محايدة لإرسال الأموال إليها.
 
وختم المحلل السياسي والاقتصادي أن تعامل الأبناك بالعملة الروسية صعب جدا وأن الصين تخاف من تهديدات أمريكا لأنها تستفيد كثيرا من الاقتصاد الغربي، مشيرا إلى أن هناك حديثا عن منع وصول السفن الروسية إلى الموانئ الأوروبية.