أضحى ولوج مغاربة المهجر للتراب الوطني حقا صعب المنال، إذ حكمت الشروط الاحترازية المبالغ فيها المعلنة من قبل السلطات المغربية على فرحة عدد كبير من الراغبين بمعانقة الأراضي المغربية بالزوال بالنسبة للبعض وبالتأجيل بالنسبة للبعض لآخر.
فبعد أن تلاشت المخاوف واستقرت الأوضاع، وأقرت معظم الدول في العالم، تخفيف الشروط التي فرضتها الأزمة الصحية العالمية التي دامت لأزيد من سنتين، ظل المغرب متمسكا بشروط قاسية، قيدت حق مغاربة العالم في القدوم إلى وطنهم لقضاء ما تبقى من شهر رمضان أو لرؤية الأهل والأصدقاء.
هذا الوضع تفاقم أكثر حين انكفأت حكومة أخنوش على نفسها ورفضت حتى التواصل مع الرأي العام ومع مغاربة العالم الذين ينظر إليهم من طرف السلطات المغربية مثل "بقرة حلوب" تضخ العملة الصعبة فقط للخزينة العامة دون ان ينعموا ببعض الحقوق وعلى رأسها ولوج التراب الوطني بدون التشدد في "الشكلي في العكلي"، يقول أحد قيدومي المهاجرين المغاربة بالخليج لموقع "أنفاس بريس".
هذا الوضع تفاقم أكثر حين انكفأت حكومة أخنوش على نفسها ورفضت حتى التواصل مع الرأي العام ومع مغاربة العالم الذين ينظر إليهم من طرف السلطات المغربية مثل "بقرة حلوب" تضخ العملة الصعبة فقط للخزينة العامة دون ان ينعموا ببعض الحقوق وعلى رأسها ولوج التراب الوطني بدون التشدد في "الشكلي في العكلي"، يقول أحد قيدومي المهاجرين المغاربة بالخليج لموقع "أنفاس بريس".
وعبر عدد من المغتربين ل"أنفاس بريس"، عن استيائهم من حدة التدابير الاحترازية المفروضة، وقال المهاجر المغربي عثمان مجهد، المقيم بالديار الايطالية، أنه قام باقتناء تذكرة له ولابنه البالغ من العمر ثمان سنوات من إحدى شركات الطيران، ليفاجأ بعد تسليم أمتعتهم بمنع ابنه من السفر لعدم توفره على فحوصات كورونا "PCR”، الواجب الإدلاء بها للبالغين وكذا الأطفال من ست سنوات وما فوق، موضحا أنه لم يكن يعلم بأن الأطفال كذلك معنيون بهذا الشرط.
واستنكر مهاجر آخر مقيم بالديار الاسبانية، فرض كل من فحص "PCR” و جواز التلقيح على الراغبين بالسفر عبر الرحلات الجوية بينما يطلب من المسافرين عبر البحر تقديم أحدهما فقط، ليجد نفسه مضطرا للسفر عبر رحلة بحرية، رغم تكلفتها المرتفعة، لعدم توفره على جواز التلقيح.
وهذا ما أكدته الطالبة نجلاء جعيبر، المقيمة بفرنسا، التي أعربت عن غضبها الشديد من التمييز الذي طال المسافرين عن طريق الجو، إذ تساءلت إن كانت خطورة كورونا تقتصر على الرحلات الجوية دون البحرية، مطالبة بتفسير منطقي، لتشير إلى أنها لا ترغب في تلقي اللقاح وهذه حرية شخصية على حد قولها.