أحمد حو " عشت مرارة قوية داخل السجن..تم نسياننا فيما نعاني الويلات بسبب نضالاتنا"..أسوء شيء قد يحدث للمرئ حين يتنكر له من كان يتوقع أنه يدافع عنهم، ليعيش خذلان الشارع، والمقربين وهذا ما حدث مع العتقلين السياسيين، ومن بينهم أحمد حو، المعتقل السياسي العائد من مشرحة الإعدام.
يحكي "أحمد حو" لجريدة "أنفاس بريس" من خلال برنامج "ذاكرة معتقل"، أنه شعر بالإحباط منذ بدايات اعتقاله، تنكر الجهات التي كان ينتمي إليها، وتبرؤهم منه، إصدار بيانات الخيانة، ليصير مادة للربح بالنسبة في إشارة إلى الشبيبة الإسلامية لقائدها عبد الكريم مطيع، والتي جمعت قيادتها أموالا طائلة من الخارج، من خلال تسولهم بالمعتقلين السياسيين الذي لا حول لهم ولا قوة.
واضاف قائلا:" الواقع الصادم الذي واجهنا جعلنا نراجع أنفسنا وأفكارنا داخل تلك الزنازن الباردة نزلنا من أبراجنا العالية حيث الخطاب الملائكي، إلى واقع مرير ، والأمر منه الخذلان من الشبيبة الإسلامية.
وأردف "حو" قائلا:" من الصور المشرقة أننا وجدنا عائلاتنا في مستوى عال، يكفي أنك إبنها لكي تدافع وتصمد في وجه التعذيب النفسي والمعنوي، وكان أحمد حو، قد قضى زهرة شبابه في السجن 15 سنة، (1998/1983)، بسبب ملصقات تطالب بالعادلة الاجتماعية، وتخليدا لذكرى شهداء 1981، وهو إبن للشبيبة الإسلامية التي طعنته في ظهره ووشت به لدى السلطات الأمنية حين حاول التنصل من انتمائه لها.
