الثلاثاء 23 إبريل 2024
مجتمع

أكادير.. مدرسة لم تشتغل ولو ليوم واحد تتحول إلى ملحقة ثانوية

أكادير.. مدرسة لم تشتغل ولو ليوم واحد تتحول إلى ملحقة ثانوية التلاميذ الوافدون على المؤسسة الابتدائي البالغ مجموعهم ما يفوق 600 تلميذة وتلميذ
لم تشتغل مدرسة الزلاقة بالحي المحمدي في أكادير ولو ليوم واحد، بعدما اعتمدتها وزارة التربية الوطنية مؤسسة تعليمية جديدة محدثة ستفتح في وجه التلاميذ والأطر التربوية والإدارية في مطلع الموسم الدراسي 2021/2022، بعدما تحولت إلى ملحقة الثانوية التأهيلية المجد، ووزع تلاميذها وأطرها على مؤسسات تعليمية، بمن فيهم مدير المدرسة الابتدائية.

 وبحسب معطيات حصل عليها موقع "أنفاس بريس" من المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بأكادير إداوتنان، فإن مدرسة الزلاقة الابتدائية استكمل بها البناء والتجهيز متأخرة عن المعتاد في شتنبر 2021 ولا تأخر الدخول المدرسي حتى أكتوبر من نفس السنة، وانتقل إليها عدد من الأستاذات والأستاذة في الحركة الانتقالية الوطنية، شأنهم شأن مدير المؤسسة الابتدائية، ليتفاجؤوا قبل أيام من انطلاق الدخول المدرسي 2021/2022 على أنهم "فائضون"، وأن المدرسة الجديدة ستتحول إلى ملحقة الثانوية المجاورة لها التي تحمل اسم "المجد" بسبب الاكتظاظ الذي تعانيه الثانوية التأهيلية لسنوات. كما أن التلاميذ الوافدون على المؤسسة الابتدائي البالغ مجموعهم ما يفوق 600 تلميذة وتلميذ، سيعودون إلى مدارسهم الأصلية لترسيخ مزيد من الاكتظاظ ضدا على شعار السنة الدراسية "النهضة التربوية والانصاف وتكافؤ الفرص".

وتساءل مصدر موقع "أنفاس بريس" عن الطريقة التي يتم بها تدبير الوضع التربوي، فلا يعقل أن تبنى مدرسة ويعين بها أساتذة ومدير، ليفاجئوا بأنها لن تشتغل. وهو ما زاد من تخوفاتهم، خاصة وأن لا حل في الأفق للموسم الدراسي المقبل 2022/2023، بسبب عدم شروع الوزارة في بناء أقسام جديدة بثانوية المجد التأهيلية وتوسيعها لاستيعاب الاكتظاظ الذي ظلت تعانيه لأكثر من 5 سنوات، حيث تشتغل المؤسسة من الثامنة من صباح يوم الاثنين إلى السادسة من مساء السبت بلا توقف".

 ونبه المصدر ذاته إلى ما أسماه "غياب الحكامة في التدبير وسوء التخطيط والبرمجة بلا محاسبة ولا مساءلة، وسط مطالب بفتح تحقيق من قبل لجنة مركزية وترتيب الآثار القانونية وفاء لميثاق المسؤولية، خاصة وأن مناطق أخرى في سوس تعاني نفس المشكل، ليكون التلاميذ في النجاح الدراسي والمردودية الداخلية هم الضحايا أولا وأخيرا"، وفق توضيحاته.