وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة وأنتوني بلينكن جرت الأعراف الدببلوماسية أن الضيوف يعقدون ندوات صحفية مشتركة مع مستضيفيهم في فضاءات الوزارات، حسب طبيعة المباحثات، لكن في الجزائر الأمر مختلف تماما، فبعد مباحثات أطلق عليها "على انفراد" وهي من هذا الوصف براء، أجريت بحضور وفد كبير يترأسه وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة، مع نظيره الأمريكي "أنتوني بلينكن"، الأربعاء 30 مارس 2022 بالعاصمة الجزائر، خصصت لبحث ملفات، أبرزها الأمن والاستقرار الإقليمي، (بعد المباحثات) وعوض أن ينظم الطرفان ندوة صحفية مشتركة بمقر وزارة الخارجية الجزائرية، فضل الوزير الأمريكي الانتقال إلى مقر سفارة بلده، لتنظيم ندوة صحفية لتسليط الضوء على ما دار وجرى مع نظيره الجزائري، بما تحمله دلالات المكان من رسائل..
ويبدو أن الفشل في التوصل لأي توافق في عدد من القضايا هو الذي جعل الوزير الأمريكي يستنكف عن تجديد تغريدته على "تويتر"، حيث يغرد مشيدا بالمغرب وأهله وهو في عقر الجزائر، كما أن وكالة الأنباء الجزائرية اكتفت فقط بإيراد قصاصة حول حلوله بالجزائر.
يذكر أن هذه أول زيارة يقوم بها "بلينكن" إلى الجزائر بصفته وزيرا للخارجية. ووصل إليها بعد محطة في إسرائيل، حيث انضم إلى قمة جمعت وزراء خارجية دول عربية. وبعد إسرائيل، زار المغرب، حيث التقى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ووزير الخارجية ناصر بوريطة.
