هيئة المتقاعدين المدنيين بالمغرب تطالب بالزيادة الفورية في المعاشات من بين الفئات التي لم يرقها ما جاء في حديث عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، خلال مروره الإعلامي عبر قنوات القطب العمومي، هيئة المتقاعدين المدنيين بالمغرب.
وأكدت الهيئة أنه في الوقت الذي كان ينتظر فيه المتقاعدون والمتقاعدات من رئيس الحكومة خطابا صريحا وملتزما يعكس معاناتهم اليومية، فوجئوا باستعماله مصطلحات وكلمات، بعضها بالفرنسية، تكرّس لخطابات سياسية بعيدة عن واقع الفئات الشعبية.
وأضافت أن ما هو أخطر من الشكل هو الفراغ المضموني للتصريحات، حيث إن معاشات منتسبي الصندوق المغربي للتقاعد مجمدة منذ أكثر من ربع قرن، وكأن الزمن توقف في سنة 1997. أما الزيادات التي أشار إليها رئيس الحكومة بخصوص متقاعدي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، فلم تتجاوز نسبتها 5٪، لتتراوح بين مبالغ هزيلة تبدأ من دراهم معدودة ولا تتعدى 200 درهم كحد أقصى، بعد سنوات طويلة من معاشات ضعيفة لا تكفي أحياناً حتى لتغطية تكاليف الدواء أو فاتورة الكهرباء أو مصاريف الكتب المدرسية.
وأبرزت الهيئة أن متقاعدي النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد (RCAR) ما زالوا يعانون في صمت من ظلم واضح، في غياب رؤية إصلاحية عادلة لإعادة تقييم المعاشات، حيث ظلت الزيادات المعتمدة شكلية لا تحمل سوى الإسم.
وقالت الهيئة إن هذه السياسة المبنية على الإقصاء والتسويف تناقض التوجيهات الملكية التي جعلت من الدولة الاجتماعية خياراً استراتيجياً لبناء مغرب الكرامة والعدالة الاجتماعية.
وأعلنت رفضها المطلق لتجميد المعاشات وتجاهل المتقاعدين، مجددة تشبثها بالمطالبة بزيادة عادلة وفورية في المعاشات، وفك الحصار عن جميع المتقاعدين بمختلف الصناديق.
