السبت 27 إبريل 2024
فن وثقافة

استضافته إذاعة البيضاء: الحسين يزي يبوح بأسرار البدايات في مساره الصحفي

استضافته إذاعة البيضاء: الحسين يزي يبوح بأسرار البدايات في مساره الصحفي الحسين يزي، مدير الموقع الإلكتروني "أكورا"
كشف الزميل الحسين يزي، مدير الموقع الإلكتروني "أكورا"، بعض الخبايا عن مساره الصحافي الذي انطلق في منتصف التسعينات من القرن 20، ولا يزال على العهد وفيا إلى اليوم.

وتوقف الزميل الحسين يزي، في برنامج " هكذا بديتي" الذي يعده ويقدمه الزميل سعيد ياسين على أمواج الإذاعة الجهوية لمدينة البيضاء السبت 26  مارس 2022، عند مرحلة الطفولة، حيث كان الميلاد  بإيموزار مرموشة سنة 1967، وبالضبط في جبل يحمل إسم "مالو". وفي عام 1974 انتقل، كما قالل، قهرا إلى "قشلة" بورنازيل بالبيضاء بحكم أن أخاه كان يعمل في القوات المساعدة، لكن المقام لم يدم طويلا، حيث انتقل في 1978 إلى ضواحي بني ملال وتابع هناك دراسته.

 وقال يزي عن هذه المرحلة : " تابعت دراستي الإعدادية في داخلية إعدادية ولاد زيدوح، حيث تم اختيار عشرة تلاميذ المتفوقين من كل المداشير، أما التعليم العالي فكان في مدينة بني ملال".

ولم يكن الحسين يزي يحلم يوما بأن يكون صحافيا، بل القدر هو الذي قاده إلى المهنة، حتى أصبح واحدا من أنجب الصحافيين في البلاد.

مسار يزي الإعلامي بدأ في جريدة العلم، لسان حزب الاستقلال، وفي هذه الجريدة حصل على أول تعويض مالي وهو 400 درهم بعد شهور طويلة من التدريب والعمل. وحينما بدأ عوده يشتد في عالم الصحافة انتقل في تجربة قصيرة في أسبوعية "الصحيفة"، وبعدها في "رسالة الأمة" لسان حزب الاتحاد الدستوري، وهنا حصل على أول أجر شهري بقيمة 2500 درهم.

ولأن يزي من الصحافيين المغاربة الذين يختار التنقل بين الجرائد، فإنه انتقل سنة 2001 إلى جريدة "الصباح"، وهناك تفجرت طاقته الصحافية وكان وراء مجموعة من المقالات التي شكلت "سكوب صحفي". 

النجاح الذي حققه في جريدة " الصباح" لم يمنعه من البحث عن فضاء جديد. إذ ظل يزي، وفيا للتنقل بين الجرائد، ووقع الاختيار هذه المرة  على جريدة "المساء"، إلا أن الأفق ضاق به هناك ليحط الرحال في جريدة "الصباحية"، وهناك جدد ذكرياته بجريدة "الصباح"، حيث التقى بالشلة القديمة ( هشام رمرام ويونس الخراشي ومحمد معتصم وحسن العطافي…). لكن فراقه  لهذه الجريدة لم يكن من اختياره هذه المرة، بل قررت إدارة مجموعة " ماروك سوار" التي تصدر هذه الجريدة توقيف النشر، ليودع "ماروك سوار".

ويعتبر الحسين يزي واحدا من الأقلام الصحافية التي خبرت بشكل جيد قضايا المحاكم والعدالة. حكايات يزي مع الصحافة تعرف إشباعا في الطرائف والمتعة، لكنها أيضا تعرف بعض المعاناة التي تحبل بها مهنة الصحافة في الزمن الجميل لهذه المهنة.