الجمعة 29 مارس 2024
سياسة

البرلمانية اتركين تراسل رئيس الحكومة لحماية أعضاء المنتخب المغربي في الكونغو

البرلمانية اتركين تراسل رئيس الحكومة لحماية أعضاء المنتخب المغربي في الكونغو حنان اتركين، النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة
قالت حنان اتركين، النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، أن تدخلا للاحتجاج، من جانب رئيس الحكومة، من شأنه أن يرد الأمور إلى نصابها، على خلفية الاعتداءات التي تعرض لها لاعبو المنتخب المغربي لكرة القدم في الكونغو، قبل يوم من مباراته غدا الجمعة 25 مارس 2022..
فيما يلي الرسالة التي بعثتها البرلمانية أتركين لرئيس الحكومة:
 
يتابع الشعب المغربي، بأسف وبانشغال كبير، ما يحدث لبعثة المنتخب المغربي من مضايقات واستفزازات، بدأت إرهاصاتها الأولى بوصولها إلى مطار كينشاسا، وتوالت في الساعات الأخيرة بمناسبة إجراء أول تدريب لعناصر المنتخب بملعب الشهداء الذي سيحتضن لقاء الجمعة، في إطار مباراة السد النهائية، المؤهلة لنهائيات كأس العالم بقطر. 

لقد حولت السلطات الحكومية الكنغولية مباراة كرة قدم عادية، إلى لحظة لتعبئة الجماهير، وهي التعبئة التي خرجت عن قواعد التنافس الشريف واحترام الضيوف والتقيد باللوائح الصادرة سواء عن الكاف أو الفيفا، لدرجة أنها امتنعت عن توفير حد أدنى للحماية سواء لدى وصول البعثة أو في تنقلها أو لحظة إجرائها للتدريب المبرمج، والذي كان من المتوقع أن يكون في غياب كلي للجماهير عن الملعب ومحيطه.

إن هذه الاستفزازات، وصلت إلى حد جعل حياة اللاعبين والطاقم المرافق لهم في خطر، وستزداد الوضعية سوءا بسبب توافد الجماهير المغربية والتي تقدر التوقعات أنها ستتجاوز الألفين، وهو ما يتطلب تدخلا عاجلا من طرفكم رئيس الحكومة، لتوفير الحماية والأمن اللازمين لبعثة المنتخب، وللجماهير التي ستتنقل إلى عاصمة الكونغو كنشاسا. 

إن ما يحدث في الكونغو، لم يكن بالإمكان أن يقع لولا تواطؤ السلطات التي التزمت حيادا سلبيا شجع الجماهير على التهجم على اللاعبين، والتواجد بقلب الملعب، وهو ما يسيئ إلى أخلاقيات اللعب النظيف واحترام الخصم، فضلا عن واجب الضيافة، وفي النهاية يقدم صورة سلبية عن قارتنا في موعد هام يحظى بمتابعة واهتمام إعلاميين خاصين. 

هذه المعطيات، تتطلب موقفا حازما عبر مطالبة السلطات الكونغولية بتقديم توضيحات في الموضوع، ومبررات تقاعسها عن حماية بعثة تزور البلاد في إطار موعد رسمي، ولإجراء مقابلة رياضية وليس لشيء آخر، وإذا كانت بلادنا تترفع عن مثل هذه السلوكيات، ولا يسمح لها ماضيها كما حاضرها عن الإتيان بمثلها، ولو من باب رد الفعل والمعاملة بالمثل، فإنها مع ذلك مدعوة للعمل على حماية ممثلين لها ومدافعين عن رايتها وصورتها.

إن تدخلا للاحتجاج، من جانبكم،  رئيس الحكومة، من شأنه أن يرد الأمور إلى نصابها، ويحد من درجة التوتر الناتجة عن شحن إعلامي ورسمي تعرضت له الجماهير الكونغولية، لكي يعي الجميع في النهاية أن الأمر يتعلق بلعبة كرة القدم مبنية على الاحترام، والتقدير، والأخلاق، وليس على التهييج والاعتداء والسب.. وغيرها من السلوكيات المسيئة. 

إن حماية لاعبينا، ومرافقيهم تشغل اهتمامنا في اللحظة والآن، ولم نعد مهتمين بمباراة أراد الآخر تحويلها إلى حرب، لمجرد أن الملعب الذي سيحتضنها يطلق عليه اسم "ملعب الشهداء"..