الخميس 25 إبريل 2024
اقتصاد

تحت إشراف جائزة خليفة لنخيل التمر: الدكتور زايد والخبير الدولي وهبي يترافعان دفاعا عن مغربية صنف" المجهول" ( مع فيديو)

تحت إشراف جائزة خليفة لنخيل التمر: الدكتور زايد والخبير الدولي وهبي يترافعان دفاعا عن مغربية صنف" المجهول" ( مع فيديو) عبد الله وهبي لدى إلقاء عرضه بقصر الإمارات بأبوظبي في المؤتمر السابع لنخيل التمر
دعا عبد الله وهبي الخبير المغربي في مجال زراعة نخيل التمر، والمدير السابق لمكتب "الفاو" بالمملكة العربية السعودية، إلى "إعادة النظر في شمولية سلسلة إنتاج تمر المجهول المغربي، من الممارسات الزراعية السليمة الجيدة إلى الإنتاج ثم التسويق. ففي المغرب صحوة والمرحلة القادمة هي معاملات ما بعد الحصاد، ولا مناص من التوجه نحو آفاق أفضل في إنتاج المجهول، لأننا نحتل الرتبة الـ12 عالميا".
وأوضح الخبير الدولي عبد الله وهبي في حوار مع موقع "أنفاس بريس"،" على هامش المؤتمر الدولي السابع لنخيل التمر 2022 بأبوظبي (الامارات العربية المتحدة) إلى أنه " تم تخصيص جلسة خاصة في المؤتمر لتمر المجهول حول أصل "المجهول" وتتبيث الإسم عمليا، لأنه بالأساس يعد ثروة مغربية محضة وفيها نقاشات كثيرة حول أصلها، وصدر بشأنها كتاب أشرفت عليه جائزة خليفة لنخيل التمر. وهو الكتاب الذي حرره وألفه الدكتور  عبد الوهاب زايد( أمين عام الجائزة)، يحمل عنوان: "المجهول ذرة التمور"، وساهم في إخراجه الأستاذ وهبي. هذا كانت الكتاب ذو قيمة كبرى بالنظر الى أنه تبث أصل  اسم "المجهول" وموطنه المغربي.
وردا عن سؤال عدم تسجيل المغرب لصنف "المجهول" كتراث عالمي لدى اليونسكو، أوضح الخبير  وهبي أن المغرب قدم المجهول من خلال المؤشر الجغرافي لتافيلالت لتسجيله وتحفيظه. 
وسار الخبير وهبي إلى بسط مسار تمر "المجهول" وكيف تدهورت زراعته ببلادنا، في كون مرض البيوض انتشر في عهد الحماية وقتها كان الفرنسيون يبحثون في  أسباب المرض واستعانوا بخبراء فرنسيين وأمريكيين، وعلى رأسهم الأمريكي "والتر سوينجل"، الذي أعجب بتمر  المجهول في المغرب ونشر بحتا علميا بشأنه.
 وأشار الخبير وهبي في تفاصيل مسار المجهول، حينما أعجب الباحث الأمريكي بتمر المجهول المغربي، المستنبث في بودنيب (إقايم الراشيدية)، اقتناه والتقى مزارعين  واقتنى 6 فسائل و توصل بخمس فسائل أخرى كهدية من فلاحي بوذنيب، وشحن الفسائل إلى كاليفورنيا بأمريكا التي تحولت إلى 64 فسيلة فصارت توزع في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1964، وصارت توزع نحو دول أخرى، منها إسرائيل التي اقتنت 74 فسيلة، ثم المكسيك وغيرها من الدول، إلى أن انتشر المجهول في ناميبيا وجنوب إفريقيا وفلسطين والأردن. وبعدها انتشرت زراعة الأنسجة في بداية تسعينيات القرن الماضي، التي ساعدت على انتشاره بشكل كبير.
 وشدد الخبير وهبي على أن "الأمريكان وغيرهم تنبهوا إلى قيمة المجهول وأهميته، فحتى إسرائيل كانت تجفف تمر المجهول وتصنفه ضمن الفواكه الجافة، لتحول إلى "رطب" من قبل الأمريكان، وبدأت إسرائيل في فهم ميزته وصارت تهتم به بسبب قيمته التسويقية ومردودية المادية الكبيرتين واهتموا به، بخلاف المغرب.
 وأوضح أن "المغرب لم يهتم بزراعة تمر المجهول إلا في الآونة الأخيرة، مع مخطط المغرب الأخضر، حيث صار بلدنا يملك مختبرات لزراعة أنسجته، وطوره، وغرس المغرب اليوم 3 ملايين نخلة 70 في المائة تنتج تمور المجهول".
وبخصوص تسويق تمر "المجهول"، أوضح محاورنا أن التسويق له شروطه ومواصفاته وممارسته وأساليب زراعية خاصة به ينبغي أن نشتغل عليها،  ونحن بعيدون على المستوى العالمي، غير أن منتجبين مغاربة كبار صاروا يتنبهون لذلك، ولا يمكننا أن ننافس بتمورنا بتلك الطريقة التي ننتج بها كبريات الدول في السوق".
 وردا عن الوصفة التي جعلت تونس تنجح في تسويق التمور رغم محدودية مساحتها الزراعية وممارستهم التقليدية، أوضح الخبير وهبي أنه في تونس "التي أتيحت لي زيارتها غير ما مرة يتم تنظيم القطاع بشكل جيد، وقد اشتغلت مع فاعلين في زيارات عديدة لدولة تونس ، حيث أن قطاع التمور منظم بشكل جيد، تندرج فيه جميع مكونات سلسلة التمور من  المزارع إلى المسوق والمعلب. ولب ذلك كله هو الحكامة لاشيء".
أما بخصوص استهلاك التمور، أكد الخبير وهبي أن المغاربة يستهلكون ثلاثة كيلوغرامات سنويا لكل فرد، فيما السعودية تستهلك 34 كيلوغراما لكل فرد، وعمان 50 كيلوغرام للفرد، غير أن استهلاك الفرد عالميا في الدول المنتجة في تراجع بشكل دخول استهلاك "الأكلات السريعة". غير أنه يتم اليوم إطلاق دعوات للعودة إلى استهلاكه بشكل أكبر لأنه سار هناك توجه لاستهلاك مواد طبيعية وذات نفع لصحة الإنسان، وعلى رأسها مادة التمر، وفق توضيحات الخبير المغربي عبد الله وهبي.