الجمعة 26 إبريل 2024
فن وثقافة

حفل تأبين المرحومتين الأستاذة مليكة البواب والأستاذة جميلة الحراري

حفل تأبين المرحومتين الأستاذة مليكة البواب والأستاذة جميلة الحراري جانب من الحفل
أقيم يوم الخميس 17 مارس 2022، بمدينة الثقافة والفنون بأسفي، حفل تأبين الفقيدتين الأستاذة مليكة البواب التي اختارها الله إلى جواره يوم: 27 / 09 / 2020 والأستاذة جميلة الحراري التي توفيت يوم: 26 / 03 / 2021 بعد رحلة طويلة حافلة بالعطاء، إذ قامتا بكثير من الأعمال المفيدة والإيجابية بمدينة أسفي وإقليمها يشهد عليها الكثير من الناس. وهذا التأبين فرصة للتذكير بهذه الأعمال الجليلة وكذا تذكير الأجيال القادمة بمثل هذه الأعمال والعطاءات ليتبعوا نهج الفقيدتين وخطاهما. 
للإشارة، فقد أشرفت الجمعية الإقليمية أسفي للاتحاد الوطني لنساء المغرب على تنظيم هذا الحفل التأبيني للفقيدتين الفاعلتين في الحقل الجمعوي.
حضر هذا التأبين أفراد أسرة المرحومتين ومحتلف الفعاليات النسائية بأسفي من مسؤولات وموظفات وطالبات وممثلات عن بعض الجمعيات عربونا على ما أسدتاه من خدمات جليلة وعطاءات متعددة.
بعد افتتاح الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم، ألقت السيدة رئيسة الجمعية كلمة في حق الفقيدتين وما كان لهما من حسن الصنيع في المجال الاجتماعي، فليس غريبا أن تنال كل منهما كامل التقدير والعرفان، فهما معا مؤهلتان لذلك. فلا يخفى ما هو معروف عنهما من فضل وخيارة ودور مهم في مجال النهوض بقضايا المرأة عموما.
بعد ذلك، توالت الشهادات في حق الفقيدتين، وكلها أجمعت على ما لهما من خصال حميدة وفقدانهما يعد رزءا جسيما ومصابا جللا، إذ كان له وقع الصدمة والفاجعة في نفوس أسرتيهما ومحبيهما. فهما معا من طراز متميز في العمل الجمعوي، مشهود لهما بالصدق والإخلاص والتفاني في أداء رسالتهما النبيلة على نحو نادر سواء في الحقل الاجتماعي أو الخيري أو مجال التكوين والتأطير مواظبات على ذلك برزانة واتزان، في غير كلل ولا ملل مهما كلفهما ذلك من جهد وصبر وتضحية ومعاناة. ولعل ما ذهبت إليه  بشرى ادبيرة التلمساني وهي تقدم كلمتها في حق المرحومتين يختزل الكثير من النبل والقيم الفاضلة والعمل الدؤوب الذي كان ديدنهما في الحياة. فعن المرحومة جميلة الحراري، أشارت السيدة بشرى إلى أنها كانت من الأوليات اللائي ولجن حقولا كانت حكرا على الرجال، واستطاعت بكل حنكة وحكمة أن تبصم ـ رحمها الله ـ وتنقش اسمها بحروف من ذهب في تاريخ إقليم أسفي السياسي والاجتماعي .. مضيفة أنها شغلت عدة مناصب سياسية كمسؤولة جماعية في ولايات متكررة، توفقت خلالها من إبراز دور المرأة المثقفة المتمكنة في خدمة الشأن السياسي المحلي .. في تواصل مع المواطنات والمواطنين، إلى جانب أنها كانت حريصة ومتفانية في المساهمة في مجموعة من الأنشطة الوطنية والدولية. وعن المرحومة مليكة البواب قالت المتحدة نفسها أنها انخرطت في العمل الجمعوي منذ شبابها، إذ قضت أكثر من ثلاثين سنة بأحضان الاتحاد الوطني لنساء المغرب، تكافح وتناضل إلى جانب مثيلاتها من أجل النهوض بأوضاع المرأة بأسفي من خلال برامج عديدة ومتعددة، متنوعة ومتفردة.

هكذا هن نساء مدينة أسفي، نظارة وحرص وكفاءة، نساء راقيات ناهضات رائعات تشكلن مدرسة قادرة على إعداد شعب طيب الأعراق على حد قول الشاعر المصري حافظ إبراهيم. 
بذلك، ساهمت الفقيدتان في إقامة عدة أنشطة لفائدة نساء المدينة لتفادي صعوبات الحياة، همهن ترك بصمة في المجتمع للأجيال القادمة. 
للإشارة، فقد تم تأطير هذا الحفل التأبيني من طرف الأستاذة الفاضلة سميرة خربوش التي أبانت عن كفاءة عالية في

التسيير والتنظيم دون أن ننسى ما بذل من جهد محمود من أعضاء الجمعية الإقليمية أسفي للاتحاد الوطني لنساء المغرب.