تم اعتقاله بموجب مذكرة بحث وتوقيف أشهرها في وجهه حراس الحدود البولندية كانت جريدة "أنفاس بريس" قد نشرت خبر اعتقال شاب مغربي في إحدى نقط الحدود الأوكرانية البولندية بعد اندلاع الحرب القائمة بين أوكرانيا وروسيا في أسبوعها الأول. وكانت الأخبار المتداولة آنذاك أن حرس الحدود البولندية قد اعتقلوه بتهمة حيازة سكين عثروا عليه بين أغراضه الخاصة.
لكن مع استمرار اعتقاله إلى اليوم (أكثر من ثلاثة أسابيع)، حاولنا تقصي الحقائق في ملف الشاب المغربي المعتقل بمدينة زاموشتش ببولاندا، حيث تبين أن اعتقاله تم على خلفية مذكرة بحث وتوقيف دولية من طرف بوليس الإنتربول. فما هي خلفية الاعتقال؟
ينحدر الشاب المغربي رهن الاعتقال ببولندة من مدينة أكادير، وكان سابقا يشتغل بإحدى وكالات مؤسسة القرض الفلاحي مدة ثلاثة سنوات، إلا أنه فضل مغادرة المؤسسة خلال شهر مارس 2021، دون تقديم استقالته من العمل.
في سياق متصل تقول مصادر جريدة "أنفاس بريس" أن نفس الشاب سافر إلى دولة أوكرانيا، وحصل على أوراق إقامة مؤقتة بصفة طالب، لكن بعد اشتعال لهيب الحرب قرر الخروج من أوكرانيا، فتم اعتقاله بموجب مذكرة بحث وتوقيف أشهرها في وجهه حراس الحدود البولندية.
وعن التهمة التي كانت تلاحق الشاب المغربي هن الاعتقال أكدت مصادرنا بأن "الأمر يتعلق بتهمة خيانة الأمانة"، حيث اتضح أن مؤسسة القرض الفلاحي كانت قد تقدمت بشكاية بتاريخ 21/ 11/ 2021، ضده على اعتبار أنه كان موظفا بإحدى وكالاتها بالمغرب، في موضوع اختلاس مبلغ 450 ألف درهم (45 مليون سم) ".
في سياق متصل علمت الجريدة بأن اعتقال موظف القرض الفلاحي قد يطول بمدينة زاموشتش البولندية على اعتبار أن إجراءات التنسيق في ملفه بين ثلاثة أجهزة مسؤولة يتطلب وقتا في أفق تسليمه ومحاكمته بالمغرب.
