صرخة في وادي القرارات والفعل السياسي الحقوقي من طرف مناضل عاش جزءا كبيرا من حياته في مساندة والدفاع على ضحايا التمييز.
أزمة كورونا وأزمة أوكرانيا؛ انهيار النظام العالمي الذي عرفته دول الكرة الأرضية ما بين 1989 إلى فبراير 2022.
الحرب العسكرية التي تخوضها روسيا والحرب الاقتصادية التي تخوضها الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب كله والدول التي تدور في فلكهم؛ وجهان لعملة واحدة هي خرق جسيم وسافر لحقوق الإنسان ومبادئها الكونية الشاملة والغير قابلة للتجزيء.
هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن في شكليهما الحالي لم يعد لهم جدوى!!! لقد خسروا أهداف ومهية وجودهم!!!؟. حين اجتاحت جائحة كوفيد العالم وفي طريقة استجابة العالم للجائحة وجدنا منظمة الصحة العالمية OMS كوكالة للأمم المتحدة على هامش اللعبة. وتحصن الغرب وراء الحمايات الوطنية ، وحاولت الولايات المتحدة الأمريكية و دول الغرب كله والدول التي تدور في فلكهم إلى الصاق تهمة فبركة الوباء بالصين، وحين بدأ علماء روسيا و الصين و غيرهم في العمل على اختراع دواء ولقاح، تحركت الآلة الامبريالية التي هي دائما في خدمة الرأسمال الجشع في تحريك وكالة أخرى للأمم المتحدة ألا وهي منظمة التجارة العالمية OMC لحماية الملكية الفكرية للتلقيحات والتشكيك في لقاحات روسيا والصين، بهدف استمرار التحكم في مستقبل البشرية الصحي والتنموي من طرف لوبيات الغرب للصناعة الأدوية.
بعد أن نفدت دولة روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا، اصطفت الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب كله والدول التي تدور في فلكهم وأصبحا جزء من المشكل وليسوا كآليات للسلم العالمي.
كل أملنا ان تبقى بعض الآليات الاممية مثل مجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان في منأى على التوظيف من طرف الولايات المتحدة الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب كله والدول التي تدور في فلكهما وان يتحملوا مسؤولية تاريخية كلية مبنية على مبادئ حقوق الإنسان الكونية وعلى أساس ما جاء في الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، ويلعبوا دورا أساسيا في تشكيل نظام عالمي جديد في خدمة البشرية وفق مبادئ حقوق الإنسان الكونية.
هذا نداء الى كل مناضلي الحركة الحقوقية العالمية من أجل إطلاق حملة دولية لوقف الحربين العسكرية والاقتصادية المترتبتين عن أزمة اوكرانيا، والعمل على بناء نظام عالمي جديد لا تسود فيه اقطاب القوة العسكرية والاقتصادية بل تسود فيه قيم الإنسانية من تعاون، تنمية، مساواة وكرامة الشعوب والإنسان.
مولاي أحمد الدريدي، مناضل مدافع على سيادة قيم ومبادئ حقوق الإنسان