السبت 4 مايو 2024
فن وثقافة

الكلية متعددة التخصصات بأسفي تحتفي باليوم العالمي للمرأة

الكلية متعددة التخصصات بأسفي تحتفي باليوم العالمي للمرأة عميدة الكلية بأسفي الدكتوراة الزوهرة الرامي
في إطار أنشطتها الثقافية وتخليدا لليوم العلمي للمرأة، نظمت الكلية متعددة التخصصات بأسفي، أمسية ثقافية تحت شعار : " الثقافة ودورها في تكريس النهوض بالمرأة " .
وهذا اليوم، هو في حقيقة الأمر، موعد للاحتفال بإنجازات المرأة في المجتمع وفي سائر المجالات والوقوف عند جهودها وعلى جودة عملها وتفانيها في خدمة محيطها، وكذا على دورها المحوري في النهضة بالأسرة والمجتمع.
ومعلوم أن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة قد ركز هذا العام على تعزيز فكرة أن يكون العالم خاليا من التحيز والصور النمطية والتمييز ، عالم متنوع ومنصف وشامل .. عالم يتم فيه تقدير الاختلاف . لذلك كان شعاره هذا العام هو : " كسر التحيز " Break The Bias
وككل عام ، تهدف الاحتفالية بهذا اليوم إلى جانب التذكير بأهميته والاحتفاء به ، إلى تسليط الضوء على واحدة من المشكلات التي تواجهها المرأة حول العالم ومحاولة إشراك الجهات الدولية والحكومات ومنظمات المجتمع المدني ، وحتى الأفراد في إيجاد أنجع الوسائل والحلول والعمل على تضافر الجهود للقضاء على مثل هذه الظاهرة .. إننا جميعا مسؤولون عن كسر التحيز في مجتمعاتنا وأماكن عملنا ، في مدارسنا وكلياتنا وجامعاتنا وفي كل مكان حوالينا .." .
افتتح برنامج هذه الأمسية التي حضرها جمهور غفير من طالبات وطلبة الكلية المذكورة وأطر وموظفي الكلية، بالنشيد الوطني، تلته كلمة عميدة الكلية بأسفي الدكتوراة الزوهرة الرامي، وفيها سلطت الضوء على "الدور الذي تلعبه الثقافة في تكريس النهوض بالمرأة، وذلك من خلال تنمية مهاراتها اللينة وتعزيز دورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي سطرتها الأمم المتحدة وتمكينها من التنمية، فلا يمكن الحديث عن الاستدامة بدون مساواة وتكافؤ الفرص .. مضيفة أنه في الوقت الذي أصبح فيه الاحتفال باليوم العالمي لحقوق المرأة عرفا دوليا، يلاحظ أن حقوق هذه الأخيرة تتراجع، حيث أظهرت بعض الأرقام والحقائق أن:
النساء خلال أزمة كوفيد-19، كن الخاسرات الأوائل من تفشي هذا الوباء على جميع الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية. هذا رغم الدور القيادي الذي لعبته المرأة حيث أن %70 من جميع العاملين في مجال الصحة هن نساء وقفن بجانب زملائهم وقفة الابطال للتصدي لهذه الجائحة مخاطرين بأنفسهن وبعائلتهن.
النساء تقوم بثلاثة أضعاف ما يقوم به الرجال من أعمال غير مدفوعة الأجر، فإذا استمر الوضع على هذه الوتيرة، سيستغرق تحقيق المساواة بين الجنسين في المناصب العليا 130 سنة.
النساء تشكل نسبة % 70 من ساكنة الأرض التي تعيش تحت عتبة الفقر.
النساء تعول نسبة % 40 من الأسر الفقيرة في المناطق الحضرية.
النساء تنتج الغذاء في العالم بنسبة% 50 إلى% 80 لكنهن يملكن أقل من% 10 من الأراضي.
النساء تشكل نسبة % 40 من النازحين حول العالم بسبب الحروب والكوارث الطبيعية. ومن المحتمل أن يتسبب تغير المناخ في المزيد من العنف القائم على النوع الاجتماعي وزيادة زواج القاصرات وتدهور الحالة الجنسية والانجابية.
امرأتان من أصل ثلاثة تبلغن عن تعرضهن أو تعرض امرأة تعرفانها لشكل ما من أشكال العنف.
لذلك ، تشير السيدة العميدة إلى أن الطريق ما يزال طويلا ومحفوفا بالصعوبات لتحقيق المساواة التي نطمح إليها جميعا ، من أجل مجتمع يسوده الرفاه والسلم . فلهذا يجب الاستثمار في نظم الحماية الاجتماعية والاقتصادية للمرأة لتمكينها من القيام بدورها الفعال داخل المجتمع كأم، كقائدة، كقاضية، كمعلمة، كشاعرة، كموظفة، كفنانة، كطالبة، كعاملة .. ومن ثمة ، تقول الأستاذة العميدة بأن الاستثمار في تربية المرأة هو استثمار لجعل المجتمع أكثر رفاهية وأكثر سلما والعكس صحيح ."
بعد ذلك ، تم عرض مقطع سينمائي لفيلم : " Woman " لمخرجيه : Anastasia Mikova وYann Arthus – Bertrand .. كما ألقيت قصائد شعرية للقاضية و الأديبة الشاعرة الأستاذة سناء راكيع مرفوقة بتقاسيم على آلة العود ، ثم وصلات موسيقية أدتها الفنانة رقية أحمد رفقة عازف العود الفنان اسماعيل كهكهة . إضافة إلى تقديم فقرة الحكي مع الحكواتية نادية متفق ، ثم عرض مسرحية " اللوز البهية " أدتها بامتياز فرقة نادي مسرح الكلية . فكل هذه الفقرات أشادت بجميل صنيع المرأة وبقوتها وبدورها الفعال في بناء وتطوير المجتمع .