الاثنين 25 نوفمبر 2024
جالية

أوكرانيا..ممارسات عنصرية ضد العرب والأفارقة تشعل الغضب في المنصات الإجتماعية

أوكرانيا..ممارسات عنصرية ضد العرب والأفارقة تشعل الغضب في المنصات الإجتماعية قال بعض الأفارقة في تصريحات لوسائل الإعلام إن المسؤولين يقومون بمنعهم بوقاحة من عبور الحدود
انتقد عدد من الطلاب المغاربة " التعامل العنصري " الذي تعرضوا له خلال خروجهم من أوكرانيا على غرار نظرائهم الأفارقة والعرب، في ظل الحرب المشتعلة بين روسيا وأوكرانيا.
وقال بعض المغاربة ضحايا العنصرية في تصريحات صحفية إن بعض عناصر الشرطة منعت الطلاب الأفارقة والعرب من عبور الحدود الى بولندا المجاورة، بينما سمحت للأوكرانيين بمغادرة البلد، الأمر الذي فاقم من الضغط النفسي على الأفارقة والعرب، وقال بعض الضحايا الذين اتصلت بهم جريدة " أنفاس بريس " إن تعرضوا لتصرفات "عنصرية" من قبل الشرطة التي أجبرتهم على العودة إلى مدينة لفيف الأوكرانية التي تقع على بعد 75 كيلومترا عن بولندا.
وتعرف المحطة المركزية للقطارات بمدينة لفين تدفق المئات أو ربما آلاف المسافرين بحثا عن تذكرة قد تنقلهم إلى بلد مجاور لأوكرانيا، كرومانيا وسلوفاكيا والمجر أو بولندا، وضمنهم طلاب مغاربة وأفارقة والكثير من العائلات الأوكرانية..الجميع يبحث عن طريقة للخروج من أوكرانيا. لكن حركة القطارات تعثرت كثيرا بسبب الحرب حيث تم إلغاء العديد من الرحلات في جميع الاتجاهات، مما صعب أكثر من حياة المسافرين، خاصة الأجانب حيث يقضون لياليهم داخل مبنى المحطة الدافئ بعيدا عن البرد والثلوج التي تساقطت على المدينة والتي عقدت حركة السير.
وتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر شابا مغربيا يحاول إنقاذ العرب والأفارقة بالسماح لهم بدخول أحد القطارات للخروج من أوكرانيا باتجاه سلوفاكيا، وذلك بعد إصرار عناصر من الشرطة الأوكرانية على إنزال غير البيض من القطار، والسماح أولا للبيض بركوب القطار للهروب من القصف الروسي، الأمر الذي اعتبره المتابعون تمييزا عنصريا ضد أعراق مختلفة، وقد أظهر الفيديو الشاب المغربي الذي وقف أمام باب عربة القطار داعيا الفتيات العربيات ثم الشباب وأصحاب البشرة السمراء لدخول القطار أولا، ردا على منع عناصر الشرطة الأوكرانية والمدنيين منع أصحاب البشرة السمراء من ركوب القطار للفرار من أوكرانيا .
وقال بعض الأفارقة في تصريحات لوسائل الإعلام إن المسؤولين يقومون بمنعهم بوقاحة من عبور الحدود لأيام، على الرغم من البرد وعدم وجود طعام أو إمدادات أخرى، ويتركون "اللاجئين من أصحاب البشرة البيضاء" يدخلون.
وأثارت بعض الفيديوهات التي تم نشرها غضب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ظهرت فيها بوضوح مركبة حرس حدود أوكرانية تمارس التمييز.
ممارسات نفتها السلطات الدبلوماسية بأوكرانيا وسلوفاكيا وبولندا، تبعا للعديد من الفضائيات العالمية؛ فقد أجمعت، من خلال تصريحات صحافية، على أن " السلطات تنفذ نهجا موحدا مع كل المواطنين بغض النظر عن الجنسيات، مع استثناءات معينة تشمل الأطفال والنساء "
ودخلت السلطات الدبلوماسية المغربية على خط الأزمة الأوكرانية، حيث أنشأت خلايا يقظة بالمناطق الحدودية من أجل استقبال أفواج المغاربة الفارين من الحرب، لا سيما الطلاب، بعد إعلان الخطوط الملكية المغربية عن تنظيم رحلات إجلاء استثنائية بأثمان مناسبة لفائدة هذه الفئة.
من جانبه، أعرب الاتحاد الأفريقي، عن انزعاجه من التقارير التي تفيد بأن المواطنين الأفارقة على الجانب الأوكراني من الحدود يُحرمون من حق عبور الحدود الدولية الآمنة، وأكد الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي ورئيس جمهورية السنغال ماكي سال، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، في بيان لهما أن لجميع الأشخاص الحق في عبور الحدود الدولية أثناء النزاع، مشددا على ضرورة أن يتمتعوا بنفس الحقوق للعبور إلى الحدود الدولية الآمنة بغض النظر عن جنسيتهم أو هويتهم العرقية
وذكر البيان أن التقارير التي تفيد باستهداف الأفارقة بمعاملة مختلفة غير مقبولة وتمثل عنصرية بشكل صادم وتنتهك القانون الدولي، داعيا الجميع لاحترام القانون الدولي وإبداء نفس التعاطف والدعم لجميع الأشخاص الفارين من الحرب بغض النظر عن هويتهم العرقية.
يذكر أن ما يقرب من 75000 أجنبي يدرسون في أوكرانيا، ربعهم من الأفارقة، غالبيتهم من المغرب ومصر ونيجيريا وغانا. وينجذب الكثيرون إلى كليات الطب والهندسة ذات السمعة الجيدة في البلاد جنبًا إلى جنب مع الرسوم الدراسية المنخفضة نسبيًا.