ستساهم المشاريع المائية في التخفيف من حدة آثار الجفاف بالمنطقة اتخذت المديرية الإقليمية للفلاحة بسطات عدة تدابير وإجراءات في إطار البرنامج الوطني لإغاثة الماشية بإقليم سطات، برسم الموسم الفلاحي 2022.
وذكر بلاغ للمديرية أن هذه الإجراءات تأتي في إطار الظروف المناخية الصعبة التي يمر منها الإقليم، في بداية هذا الموسم، جراء تأخر وقلة التساقطات المطرية التي أثرت بشكل سلبي على النمو الطبيعي لجميع المزروعات، وخاصة زراعات الحبوب والكلأ والمراعي التي تغطي حاجيات قطيع المواشي بالإقليم .
وأوضح المصدر ذاته أن هذه التدابير، التي تندرج في إطار تنفيذ برنامج إغاثة الماشية، جاءت لمواجهة الانعكاسات السلبية لآثار الجفاف، حيث خصصت المديرية الاقليمية للفلاحة بسطات غلافا ماليا يقدر بحوالي 4 مليون درهم للتنقيب وحفر 7 آبار وتجهيزها بمعدات الضخ بمواصفات تستجيب لعمق الصبيب ومعدات الطاقة مع بناء صهريج مائي بسعة 9000 لتر ومشرب لسقي الماشية وسقاية لتزويد الساكنة القروية بالماء، وذلك بمجموعة من جماعات الإإقليم؛ ويتعلق الأمر بجماعات امزورة بدائرة سطات الشمالية، وجماعات سيدي احمد الخدير والقراقرة واولاد عامر بدائرة البروج والسكامنة وراس العين بدائرة بن احمد الجنوبية واولاد امحمد بدائرة بن احمد الشمالية... وستساهم هذه المشاريع المائية في التخفيف من حدة آثار الجفاف ودعم القطاع الفلاحي وحماية الماشية بالإقليم.
وللإشارة فإن إقليم سطات يتوفر، حسب نفس المصدر، على قطيع مهم من الماشية يبلغ مليون و71 ألف رأس من الأغنام، أي ما يعادل 85 في المائة من قطيع الماشية، كما يقدر عدد رؤوس الأبقار140 ألف رأس، أي ما يمثل 13 في المائة من مجموع القطيع؛ أما بالنسبة لرؤوس الماعز فتقدر بحوالي 21 ألف و600 رأس، أي بنسبة تمثل 2 في المائة من مجموع القطيع بإقليم سطات.
كما يمتاز الإقليم بتربية الأغنام، ويعد مهدا لسلالة الأغنام من سلالة السردي. ويمتد الإقليم على مساحة إجمالية تبلغ 723.100 هكتار، منها حوالي 423.800 هكتار كمساحة صالحة للزراعة، بالإضافة إلى مساحة رعوية جد مهمة تقدر بحوالي 362000 هكتار...
