الخميس 2 مايو 2024
فن وثقافة

جمع ذكريات واستحضار تجارب معاشة في “دفاتر سلا.. من أجل ذاكرة جماعية”

جمع ذكريات واستحضار تجارب معاشة في “دفاتر سلا.. من أجل ذاكرة جماعية” مشهد من مدينة سلا وفي الإطار فلاف الكتاب

أقيم حفل توقيع كتاب جماعي بعنوان “دفاتر سلا.. من أجل ذاكرة جماعية” أعدّه ثلة من الكتاب والمفكرين الذين ينبشون فيه في التراث المادي لهذه المدينة الألفية، وذلك يوم الخميس 27 يناير 2022.

 

ويقع الكتاب الذي هو من منشورات (مؤسسة سلا للثقافة والفنون)، في 184 صفحة باللغتين العربية والفرنسية، وألفه باحثون من مشارب مختلفة، نجاة المريني ومحمد فؤاد قنديل وعبد اللطيف لبريكي ومراد القادري وعبد المجيد فنيش ومحمد لطفي المريني وجمال الحصيني الهيلالي وعبد الهادي عواد وإبراهيم أوشلح وصلاح الدين لفقيه التطواني وآنا ريفيار وفيكتوريان لوبيناك وعبد الحميد العلوي.

 

ويهدف هذا الإصدار إلى جمع الذكريات واستحضار التجارب المعاشة لإنتاج سرد محلي مرتبط بالمجال الثقافي لمدينة سلا، فضلاً عن الحفاظ على التراث المادي والحي للمدينة ومحاولة نقل آثار الماضي إلى الأجيال القادمة.

 

ويندرج هذا المشروع الطموح حول الذاكرة الجماعية للمدينة الذي تتبناه (مؤسسة سلا للثقافة والفنون)، في إطار مواصلة الجهود للحفاظ على تراث المدينة مع شركاء آخرين كمكتبة الصبيحي للحفاظ على المخطوطات العائلية.

 

وتنطلق المؤسسة من خلال تبني هذا المشروع الثقافي من كونها فضاء انتروبولوجيا تعبر علاماته الهوياتية على أصالة عمرانه وحضارته. ومن أجل إنجاح هذا المشروع، عقدت المؤسسة المذكورة شراكات في إطار تضامني وتراكمي مع جمعيات أخرى ك(جمعية أبي رقراق) و(جمعية سلا المستقبل) و(جمعية ادريس المامون للبحث والإبداع في فن الملحون”.

 

وخلال حفل توقيع المؤلف بسلا، قال رئيس (مؤسسة سلا للثقافة والفنون) محمد لطفي المريني، إن هذه المبادرة اسعى إلى تدوين وتجميع بورتريهات وقصص ومرويات تحيل على أشخاص وعادات اجتماعية تركت بصمات في الذاكرة المحلية، مضيفا أن الهدف هو الحفاظ على الذاكرة الجماعية المشتركة من النسيان والتلاشي، نظرا لما تشكله من موروث ثقافي وتماسك اجتماعي.

 

ودعا رئيس المؤسسة كافة الفعاليات المهتمة بمدينة سلا إلى التفاعل الإيجابي مع هذا المؤلف الذي يمثل ذاكرة مدينة بأكملها.

 

بدوره أكد عبد المجيد فنيش الكاتب والمسرحي أن هذا الكتاب الجماعي يمثل هاجسا مشتركا للعديد من أبناء وبنات مدينة سلا سواء من ال ذين يقيمون فيها حاليا أو أقاموا فيها، وظلت ارتباطاتهم الروحية حاضرة، معتبرا أن المؤلف يسعى إلى البحث عن شيء اسمه ”مواطن الظل”.

 

وأضاف أن مؤلفي هذا الكتاب بحثوا في تفاصيل وزوايا وأسماء بأسلوب يجمع بين الأدب والشاعرية، مسحلا أن ان مساهمته في هذا الكتاب تتعلق بما يشتغل عليه بشكل يومي وهو الملحون في مدينة سلا من خلال إحدى المقاهي التقليدية التي اعتبرت جزءا من ذاكرة سلا في صيانة وتطوير الممارسة الملحونية منذ أربعينيات القرن الماضي.

 

حضر حفل توقيع المؤلف الجماعي مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية المحلية، بالإضافة إلى مفكرين من خارج سلا كانت لهم تجارب في تأريخ مدنهم.