أصدر الديوان الملكي بلاغا، يوم الأربعاء 5 يناير 2022، جاء فيه:
"ألمانيا تشيد بالإصلاحات الواسعة التي تم إطلاقها تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، وتعتبر مبادرة الحكم الذاتي كـ "أساس جيد" لتسوية قضية الصحراء المغربية، وتعبر عن "امتنانها للانخراط الفعال لصاحب الجلالة من أجل عملية السلام بليبيا"".
في رسالة موجهة إلى الملك محمد السادس، بمناسبة السنة الجديدة، أكد رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية فرانك فالتر شتاينماير، أن "المغرب قام تحت قيادتكم بإصلاحات واسعة"، مذكرا بـ "دعم ألمانيا المستمر والقوي للتطور الرائع للمغرب".
وأضاف الرئيس الألماني "أثمن عاليا مبادراتكم المبتكرة في مكافحة التغير المناخي وفي مجال التحول الطاقي"، مبرزا أنه "بفضل التطور الديناميكي لبلدكم، أصبح المغرب موقعا مهما للاستثمار بالنسبة للمقاولات الألمانية بافريقيا".
وفي هذا السياق، وجه الرئيس شتاينماير دعوة إلى الملك للقيام بـ "زيارة دولة إلى ألمانيا"، من أجل "إرساء شراكة جديدة بين البلدين". وبخصوص قضية الصحراء المغربية، أكد شتاينماير في رسالته إلى الملك محمد السادس، أن ألمانيا "تعتبر مخطط الحكم الذاتي الذي قدم في سنة 2007 بمثابة جهود جادة وذات مصداقية من قبل المغرب، وأساس جيد للتوصل إلى اتفاق" لهذا النزاع الاقليمي.
كما ذكر "بدعم بلاده، منذ سنوات عديدة، لمسلسل الأمم المتحدة من أجل حل سياسي عادل ودائم ومقبول من كافة الأطراف".
وحرص الرئيس الألماني في رسالته إلى الملك محمد السادس، على إبراز الدور المهم للمملكة على المستوى الإقليمي. وأكد الرئيس شتاينماير في هذا الصدد: "أشيد بالمساهمة الكبيرة لبلدكم من أجل الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة".
وفي هذا الإطار، سجل "الالتزام المتفرد للمغرب في مجال محاربة الإرهاب الدولي، وهو أمر ضروري بالنسبة لبلادي (ألمانيا) وأمنها".
وأكد الرئيس الألماني "نعتبر، أيضا، النموذج المغربي لتكوين الأئمة بمثابة عنصر واعد من شأنه القضاء على التطرف".
وخلص الرئيس الألماني في رسالته إلى الملك محمد السادس، "إن بلدي وأنا شخصيا، ممتنون لكم للغاية على انخراطكم الفعال من أجل مسلسل السلام في ليبيا"".