الخميس 18 إبريل 2024
سياسة

السفير رشادي: الاتفاق الثلاثي المغربي الأمريكي الإسرائيلي التزام راسخ من أجل الشراكة والسلام

السفير رشادي: الاتفاق الثلاثي المغربي الأمريكي الإسرائيلي التزام راسخ من أجل الشراكة والسلام سفير المغرب بكوريا الجنوبية، شفيق رشادي
أكد سفير المغرب بكوريا الجنوبية، شفيق رشادي، أن الاتفاق الثلاثي الموقع قبل عام بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل، يمهد الطريق لإقامة شراكة ملموسة ويمثل التزاما راسخا من أجل السلام.

وقال  رشادي خلال حفل استقبال نظم بهذه المناسبة: "نخلد اليوم الذكرى الأولى للإعلان المشترك الذي أرسى أسس التزام صادق لفائدة الشعوب وإقامة شراكة ملموسة، والذي يمثل أيضا التزاما فعالا من أجل السلام".

وأضاف "نحتفل كذلك بماض وحاضر ومستقبل مشترك"، مذكرا بأن الطائفة اليهودية شكلت مكونا من مكونات الهوية المغربية عبر القرون.

وتابع  رشادي أن العلاقات بين اليهود والمغرب أثبتت طابعها المتفرد طوال الألفية الماضية، ولاسيما خلال فترة الحماية الفرنسية عندما رفض المغفور له الملك محمد الخامس بشكل قاطع تسليم المواطنين المغاربة من الطائفة اليهودية لنظام فيشي.

وأبرز أن المملكة، القوية بموقعها عند ملتقى للطرق بين ثقافات وحضارات مختلفة، لطالما كانت مكانا للتعايش السلمي والتسامح، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، جعل من الحفاظ على الموروث العبري ذي الهوية المغربية أولوية من خلال إعادة تأهيل التراث اليهودي المغربي.

وأضاف السفير أن الآثار الإيجابية لبذور السلام التي زرعت منذ توقيع الاتفاق الثلاثي ما فتئت تظهر على حياة الناس.

وأعرب السفير الإسرائيلي، أكيفا تور، من جانبه، في كلمة بالمناسبة، عن رغبته في زيادة تعزيز التعاون الثنائي وتوطيد أواصر الصداقة بين الشعبين.

وأضاف أن علاقة بلاده بالمغرب تكتسي طابعا فريدا في المنطقة، مشيرا في هذا الصدد إلى العلاقات الخاصة التي لطالما جمعت بين اليهود من أصل مغربي والمملكة المغربية.

وتابع الدبلوماسي أن هذه العلاقات تفسر بحق الارتباط الراسخ للرعايا المغاربة من الطائفة اليهودية بالمملكة المغربية وملكها، مشيرا إلى أن الموروث المشترك بين البلدين يؤهلهما للاضطلاع بدور مهم في المنطقة المتوسطية.

وشكل الاحتفال بالذكرى الأولى للاتفاق، الذي أقيم بمقر إقامة سفير المملكة بسيول، في احترام للقيود الصحية الصارمة في جمهورية كوريا، والتي تحد من عدد الأشخاص المسموح لهم بالتجمع، مناسبة لمناقشة الأنشطة التي يمكن للسفارتين القيام بها بتعاون وثيق مع السلطات الكورية الجنوبية، من أجل تطوير أنشطة ثلاثية الأطراف "مغربية - إسرائيلية - كورية جنوبية"، ولاسيما خلال الاحتفال في سنة 2022 بالذكرى 60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وجمهورية كوريا الجنوبية، وأيضا بين دولة إسرائيل وجمهورية كوريا.