الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

في انتظار "الطرامواي" عذاب يومي لسكان اسباتة بالبيضاء 

في انتظار "الطرامواي" عذاب يومي لسكان اسباتة بالبيضاء  أشغال الطرامواي بشارع إدريس الحارثي عمقت مشكل النقل والتنقل باسباتة
ينتظر الكثير من سكان مقاطعة اسباتة بالبيضاء نهاية مشروع الخط الثالث لـ "الطرامواي"، ليس بسبب العراقيل الناجمة عن هذا المشروع، خاصة في واحد من أهم شرايين المقاطعة، وهو شارع إدريس الحارثي، ولكن نظرا لكون هذا المشروع عمق بشكل كبير أزمة قلة وسائل النقل الحضري، التي تعانيها المنطقة منذ سنوات طويلة.

فقد أصبح الكثير من سائقي سيارات الأجرة يرفضون في أوقات الذروة نقل العديد من المواطنين إلى وسط المدينة، وفي أحسن الأحوال يفرضون عليهم تقسيم الرحلة إلى وسط المدينة، نظرا للاكتظاظ الشديد الذي يعرفه شارع محمد السادس، ما يضاعف السعر هذه الرحلة، الأمر الذي لا يطيقه الكثير من المواطنين في هذه المنطقة.

ويعتبر العديد من المدافعين عن خطة أحداث "الطرامواي" بالبيضاء أن الأزمة التي تعرفها اسباتة أو غيرها مع قلة وسائل النقل الحضري، لن يبقى لها أي وجود مباشرة مع بداية الخط الثالث لـ "الطرامواي" مستدلين بما وقع في العديد من المناطق الأخرى، ومن بينها سيدي البرنوصي والحي المحمدي، مؤكدين أن ما على سكان مقاطعة اسباتة سوى الصبر، حتى نهاية هذا المشروع، لأن "ليبغا لعسل يصبر لقريص النحل".

واختارت البيضاء منذ سنوات خطة إحداث مجموعة من خطوط "الطرامواي"، لعل هذه الخطوة تقلص قليلا من حجم المعاناة اليومية لسكان المدينة مع قلة وسائل النقل الحضري، سيما أن المدينة توسعت بشكل كبير، لكن هناك من يؤكد أنه لا يمكن نجاح خطة "الطرامواي" دون ربطه بحافلات النقل الحضري، على اعتبار أن الكثير من المناطق لا تمر منها هذه الوسيلة.