مع إعلان حالة الطقس المتقلب والأجواء الباردة المصحوبة بالتساقطات المطرية والثلجية غير المسبوقة في ربوع المملكة، استنفرت السلطات العمومية بمختلف المناطق الجبلية والنائية، حيث تجندت فرقها الميدانية لجمع النساء الحوامل، خصوصا في المناطق التي تشتد فيها برودة الطقس، حيث تم نقلهن مسبقًا إلى مراكز الأمومة والمستشفيات.
هذا العمل الاجتماعي والاستباقي الذي جاء في وقته، وصفته عدة فعاليات مدنية وجمعوية بالقرار العقلاني والحكيم.
قد يعتبر البعض أن هذه المبادرة ما هي ألا إجراء بسيط في ظاهرها، لكنها فعلا خطوة اجتماعية وإنسانية حاسمة في نتائجها ذات الصلة بتقليص المخاطر، ثم منع الكوارث، وتفادي تكرار مآسٍ كان يمكن تفاديها منذ البداية. فحين يُسبق الخطر بخطوة، تُحمى الأرواح بصمت، ويُثبت أن حياة المغاربة مسألة فعل لا شعارات.

